قال الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري إن المعارضة السعودية تسعى لتغيير السيء بحسن وليس بسيء مثله بحجة الأمر الواقع.
وأضاف، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”: “نحن دورنا السعي للكمال وتغيير السيء بحسن وليس بسيء مثله بحجة الأمر الواقع، وللأمر الواقع نسير بالتدريج وكل خطوة جيدة نفرح بها، لكن لا نتنازل”.
وأشار إلى أن البعض “دائمًا يقدمون حلولًا ترقيعية أو استسلامية أو لا أخلاقية، ويقولون لا يوجد بديل، فإذا طرحت البديل قالوا هذه أحلام أفلاطونية ولا يمكن الكمال”.
وتابع “سأضع بعض الأمثلة للتوضيح: في القضية الفلسطينية مثلًا، عندما نتحدث عن عودة اللاجئين وخروج كل المعتقلين وعودة كل التراب الفلسطيني لأهله وخروج الاحتلال يأتي الرد بأن هذا مستحيل، نسألهم إذًا ما الحل؟ يقولون التطبيع أو حدود 67، وهم من أوسلو ووادي عربة وكامب ديفيد لم يحققوا شيئًا”.
ورأى عسيري أن “كل عام أسوأ مما قبله، إذ إن قضم الأراضي مستمر، والقتل والتهجير مستمر، والمعاناة مستمرة”، متسائلًا “فعن أي حل يتحدثون؟”.
ولفت إلى أن “الأسوأ هو الاستمرار في الانحياز للباغي، انحياز وليس استسلام، كما فعل المطبعون الجدد-الإمارات والبحرين- وكذلك مطبعي ما تحت الطاولة كأصحاب صفقات أسلحة التجسس السعودية والبقية”.
وضرب عسيري مثالًا آخر على السعودية، وقال: “عندما نتحدث عن دولة حقوق ومؤسسات ونظام ديموقراطي يرون هذا مستحيلًا، بينما من الممكن أن يدعموا النظام القائم أو الملكية الدستورية أو الاحتلال أو العنف، وقد يتنقل الشخص بين هذه الخيارات السيئة مع استبعاد للخيار الديموقراطي العادل والمنطقي”، مشيرًا إلى أن “لليأس دور في ذلك”.
وفي السياق، ذكر عسيري أن “الصخب الذي يسير بجانبك ينفعك إذا كان يرفع صوتك ويجلب الناس لمطالبك، ولكنه يضرك إذا اجتهد من عنده وأصبح يشوش عليك ويشتت الناس من حولك”.
وقال إن: “الأصوات المرتفعة مفيدة وهي منضبطة، ومؤذية إذا انفلتت ولو سارت بجانبك”.
وأضاف “من هذا الصخب حسابات تظن أنها تدعم مطالب شعبنا المحقة والمشروعة، هذه الحسابات -الأجنبية- مشكورة أحيانًا في تقديمها لبعض القضايا، ولكنها مؤذية جدًا عندما تلعب دورًا أكبر من حجمها، وعندما تدعي أو تظن أنها أعرف بقضايانا منا، فيشتتون ويزايدون علينا أحيانًا ويساهمون في خصومات وإساءات”.