أفادت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الجمعة، بأن 28 متظاهراً أصيبوا في الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني أمس، بالعاصمة الخرطوم.
وقالت اللجنة في بيان، إن “مجمل الإصابات التي تم حصرها في مظاهرات الخميس، بلغ 28 حالة بينها إصابتان بالرصاص الحي، و6 إصابات في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع”.
كما أعلنت ثلاث منظمات طبية سودانية، اليوم، أن المعتقلين السياسيين في سجن سوبا جنوبي الخرطوم، علقوا إضراباً عن الطعام بدأ الإثنين الماضي، وسيتم استئنافه الأحد المقبل، دون الكشف عن سبب تعليق الإضراب.
وشارك آلاف السودانيين، أمس الخميس، في احتجاجات واسعة بالخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين السلميين وإطلاق سراح معتقلي الرأي.
وعلى الرغم من سلمية الاحتجاجات، لا تكف الشرطة السودانية عن قمع المتظاهرين واستخدام العنف المفرط ضدهم، إذ تقوم بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المحتجين.
ومنذ بداية الحراك السوداني ضد قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، سقط أكثر من 80 شهيداً وآلاف الجرحى، بحسب لجنة أطباء السودان، فضلا عن آلاف المعتقلين السياسيين والمفقودين.
وكان البرهان، أصدر عدة إجراءات استثنائية تمثلت في فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعلى إثر ذلك انتفضت القوى السياسية والمدنية رفضا لما اعتبرته انقلابا عسكريا من قبل الجيش.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وقع البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، اتفاقا سياسيا ينص على عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن القوى المدنية رفضت الاتفاق ووصفته بـ”شرعنة للانقلاب”.
واستقال حمدوك من منصبه في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، في ظل استمرار التظاهرات الرافضة لاتفاقه مع البرهان، والمطالبة بحكم مدني كامل للبلاد.