اتهم الانفصاليون الموالون لروسيا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، اليوم الجمعة، القوات الحكومية بقصف قرية خاضعة لسيطرتهم بالمدفعية.
وتبادلت الحكومة الأوكرانية والمتمردون، أمس الخميس، الاتهامات بشن هجمات بالمدفعية والقذائف، مما أثار مخاوف من غزو روسي وشيك لكييف، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس.
فيما نفت أوكرانيا استهدافها مواقع المتمردين، وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده ستدافع عن نفسها في مواجهة أي عدوان، مشيرا إلى أن القوات الروسية لم تتراجع على حدود بلاده، وفق ما أعلنت موسكو.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية، إنه “على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردا على ذلك”.
والأربعاء الماضي، قالت الولايات المتحدة، إن “زعم روسيا أنها تسحب قواتها من على الحدود مع أوكرانيا زائف”.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تصاعدت التوترات بشأن عدوان روسي محتمل على كييف، بعدما حشدت موسكو على طول حدودها مع أوكرانيا نحو 110 ألف جندي.
وكانت القوات الروسية، أعلنت انتهاء تدريباتها ومغادرة عسكريين من شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها من أوكرانيا في عام 2014.
كما أكدت بيلاروسيا، أن جميع العسكريين الروس المشاركين في المناورات العسكرية على أراضيها سيغادرون البلاد بعد انتهاء التدريبات في 20 فبراير/شباط الجاري.
إلا أن القادة الغربيين، أكدوا أنهم لم يلاحظوا خفضا حقيقيا للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية، بحسب ما أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه “من غير المقبول أن يواصل الغرب العسكرة السريعة لأوكرانيا”.