استنكر ناشطون على تويتر، من السياسات التنكيلية الممنهجة، التي يواجهها الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، والتي تشارك فيها كافة أجهزة الاحتلال، بهدف التسبب له في مشاكل صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقا.
وأشاروا خلال مشاركتهم على عدة وسوم ابرزها، #الحرية_لهشام_أبو_هواش، و#هشام_أبو_هواش، إلى الحالة القاسية التي يمر بها عائلة المضرب عن الطعام منذ 127 يوم، رفضًا لاعتقاله الإداري، مضيفين أنه الأسير الوحيد الذي مازال ملفه معلقا بيد مخابرات الاحتلال.
وأوضح الناشطون، أن أبو هواش يواجه ظروفا صحية صعبة، لم يسبق وأن حصلت مع أي أسير مضرب عن الطعام سابقا، مطالبين بتدخل عاجل لانقاذ حياته.
الصحفي مالك القاضي، قال إن أبو هواش مختطف في مسلخ الرملة، لافتا إلى أنه أب لخمسة أطفال ينتظرون والدهم حيّا ليس محمولا على الاكتاف.
وأشارت فاطمة ياسين، إلى تهديد سلطة الاحتلال لعائلة هشام أبو هواش بوقف علاجه ، في حال قيامهم بتفعيل قضيتهم بشكل أكبر.
فيما لفتت عبلة، إلى أن أبو هواش يصارع أمعائه الخاوية متسائلة: “أيها الاحتلال المدعي للحرية و الديمقراطية .. لمَ تقتله؟!”.
كما أكدت سارة زيتاوي، أن العناية الطبية في المراحل المتقدمة من الإضراب عن الطعام مطلوبة، موضحة أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون في عيادة مصلحة السجون التي يتواجد بها الأسير هشام.
ورأت هبة أبو صبيح، أن الأسير هشام يجب نقله إلى مستشفى مدنية لأنه محتجز بشكل انفرادي في غرفة مغلقة بدون مراقبة طبية متواصلة و هذا كفيل لأن يعرض حياته للخطر.
وأشارت آلاء أحمد، إلى قول زوجة الأسير أبو هواش: “العائلة مشتتة، والموقف الرسمي ضئيل جداً، والاحتلال يعاقب زوجي لمحاولة ردع كل أسير ينوي الإضراب الفردي”.
فيما شددت جهاد، على أن معركة الأمعاء الخاوية مستمرة حتى الحرية.
وبدأ الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، إضرابه المفتوح عن الطعام، في سجون الاحتلال منذ 127 يوم، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من خطورة وضعه الصحي.
وكانت محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال في (عوفر)، رفضت الاستئناف الخاص بالأسير أبو هواش وقررت تثبيت أمر اعتقاله الإداريّ ومددته أربعة شهور، رغم تصريحها الواضح بخطورة الوضع الصحيّ.
حيث استندت بشكلٍ أساس في قرارها على التقرير الطبي الذي يُقر بخطورة وضعه الصحي، إلا أنه ووفقًا لادعائها لم يصل إلى مرحلة احتمالية الوفاة المفاجئة، وبذلك تم إعادته إلى سجن الرملة بعد أن نُقل إلى مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي.
ويعاني الأسير الفلسطيني، من آلام بجميع أنحاء جسده دون استثناء، ولا يستطيع النوم من شدة الوجع، ويفقد توازنه، ويتنقل على كرسي متحرك، كما يعاني من التقيؤ بشكل مستمر، وفقد الكثير من وزنه، بحسب شهادات المحامين.
يشار إلى أن أبو هواش معتقل منذ الـ27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وصدرت بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينهم صدر بعد اليوم الـ70 من إضرابه عن الطعام الحالي.
وفي نفس السياق يسود كافة سجون الاحتلال، توترا شديدا، وغلق جميع الأقسام بشكلٍ كامل، بالإضافة إلى انقطاع التواصل مع أسرى قسم 12 في سجن نفحة، ومصير أكثر من 80 أسيراً مجهول نتيجة ممارسات الاحتلال.