الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»القذافي فكرة لا تموت!
    مقالات الرأي

    القذافي فكرة لا تموت!

    22 ديسمبر، 2021
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    القذافي
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتبت: أميرة أبو الفتوح

    حينما أعلن الطاغية “معمر القذافي”، تغيير سم دولة ليبيا لتصبح “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي”، وابتدع طريقة جديدة لحكم الشعب لنفسه، ليس عن طريق الديمقراطية وصندوق الانتخابات كما هو متعارف عليه في العالم، بل اختار ما أسماها بـ”اللجان الشعبية” ووضع على رؤوسها مخبريه ومريديه وأنصاره، زاعما أنه لن يكون هنالك رئيساً يحكم ليبيا، بل الشعب الليبي هو مَن سيحكم ليبيا بنفسه من خلال تلك اللجان الشعبية، واكتفى بأن يكون ملك ملوك أفريقيا!!.. عندما فعل كل هذا اتهمه الكثيرون في العالم بعدم سلامة قواه العقلية وبالجنون، وضحكنا كثيراً على سلوكه غير السوي هذا.

    ولكن الحقيقة أن الرجل لم يكن مجنوناً ولا معتوهاً، بل كان يدرك تماما ما يفعله، ويعلم أن الشعبوية هي الطريق الأمثل للحفاظ على حكمه وإشباع نزعته السلطوية. وهكذا كل الطغاة المستكبرين في الأرض، إلى أن تأتي لحظة الحقيقة اللحظة الصادمة الكاشفة، التي كانت غائبة تماماً عن أذهانهم، عندما يسقط كرسيهم وتتبخر آمالهم وأحلامهم وتخور قواهم، ويستجدون شعوبهم التي استعبدوها؛ أن ترحمهم. وهذا ما رأيناه مع القذافي في ليبيا وستالين في روسيا وتشاوشيسكو في رومانيا!

    ولكن الطغاه لا يعتبرون ولا يتعظون من الذين سبقوهم على مر التاريخ، وها نحن نرى “قيس سعيد” في تونس يسير على درب القذافي، بل تفوق عليه تمشياً مع مقولة أن “التلميذ يتفوق على أستاذه”. فديكتاتور ليبيا السابق جاء على ظهر دبابة لحكم ليبيا، وقام بانقلاب عسكري أتاح له أن يفعل ما يشاء، أما تلميذ القذافي التونسي “قيس سعيد” فجاءت به ثورة عظيمة؛ خلعت ديكتاتوراً وأقرت دستوراً وأقامت حياة ديمقراطية سليمة، مكنته من خوض الانتخابات الرئاسية والفوز فيها عبر صناديق الاقتراع، فإذا به بعد أقل من عامين على انتخابه، وفي ليلة ظلماء يوم الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، ينقلب على الدستور وعلى كل المؤسسات التي انبثقت منه، أي أنه انقلب على المسار الديمقراطي ككل، فأغلق البرلمان وجمد عمله ورفع الحصانة عن نوابه، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، ثم أقر مجموعة من القوانين الإستثنائية وألغى جميع الجهات الرقابية.

    وفي الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن منح نفسه السلطة التشريعية كاملة، بعد السلطتين التنفيذية والقضائية اللتين اغتصبهما منذ بدء انقلابه، إذ أصبحت جميع السلطات في قبضة يده لتصبح تونس كلها ملك يمينه!

    ومن البديهي أن يحول الحالة الاستثنائية التي ادعاها يوم انقلابه إلى حالة مستقرة ودائمة، وكأن ثورة لم تقم ولم تغير شيئاً ولم تفرض واقعاً جديداً، ليعود بتونس إلى حقبة زين العابدين بن على، حيث الشمولية والديكتاتورية وحكم الفرد، بل إلى حقبة الحبيب بورقيبة في الخمسينات والستينيات، ولكن بدون مؤهلات ولا قدرات ولا تاريخ يستند عليه ويشفع له.

    فنضال بورقيبة المُشرف ضد الاحتلال الفرنسي، كان يشفع له عند معارضينه ويغفر له الكثير من زلاته وسقطاته، كما أنه لا يملك أيضا حنكة زين العابدين علي كي تمكنه من الحكم منفرداً. فقد جاء من المجهول من خارج عالم السياسة، ومن المفارقة العجيبة أنه جاء من خلفية أكاديمية في القانون.

    لقد جاءت به ثورة الياسمين التي انقض عليها، وقضى على كل مكتساباتها والتي لولاها ما خطت قدماه قصر الرئاسة في قرطاج!

    وآخر إبداعات أو لنقل خزعبلات القذافي التونسى، أنه اكتشف اكتشافاً خطيراً سيدوي صداه في العالم كله وسيفيد البشرية جمعاء، وسيقلب كل الموازين في تونس، وسيحل كل مشكلاتها الاقتصادية التي يعاني منها المواطن التونسي، وسيحل الرخاء على البلاد.

    ففي خطبة عصماء أعلن أنه أكتشف أن مشكلة تونس تكمن في الدستور الذي أفرزته الثورة عام 2014، والذي أتى به رئيساً، ولكنه فجأة بعد أن وصل لسدة الحكم وجده غير صالح ولا يمكن أن يتواصل العمل به في السنوات المقبلة لأنه لا مشروعية له!

    وبناءً على اكتشافه الخطير بأن الدستور غير شرعي، تكون بالتالي رئاسته لتونس غير شرعية ويجب أن يتنحي، ويعلن عن انتخابات رئاسية جديدة كما أعلن عن انتخابات تشريعية جديدة. ولكن الرجل تمادى في تحديه للشعب وأعلن في نفس الخطبة وبنبرته السلطوية المعهودة، أنه سيشرف على صياغة دستور جديد، مستشيراً الشعب بواسطة الإنترنت من بداية كانون الثاني/ يناير حتى 20 آذار/ مارس، وذلك من خلال منصات إلكترونية وعد بإنشائها، وكأن عامة الشعب ولا سيما فقراءه من رواد الإنترنت، وليعرضه بعد ذلك على الشعب للاستفتاء يوم عيد الجمهورية القادم، أي في الذكرى الأولى لاغتصابه السلطة، وتجرى بعد ذلك انتخابات تشريعية بموجب الدستور الجديد والقوانين الانتخابية التي سوف ترافقه، في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2022، يوم الذكرى الثانية عشرة للثورة التونسية..

    يزعم تلميذ القذافي التونسي، أن الشعب سيمثل نفسه بنفسه بعد محو المؤسسات الوسطية، ولكن هذا الشعب وفقاً لخطبه يتكون من الأخيار والأشرار الذين وصفهم في الكثير من خطاباته بالميكروبات والجوائح والفيروسات والمجرمين والسفلة، إلى آخر توصيفاته القبيحة لكل مَن يخالفه.

    أما الأخيار في نظره فهم الموالون له والمؤيدون لقراراته، هؤلاء هم شعبه، وبذلك لن يتعب كثيراً في اختيار ثلة من التونسيين ورفعها إلى مرتبة الأخيار ليمثلوا الشعب كله ويختصروه بأنفسهم، أي يصنع أغلبية على عينه، على قاعدة الولاء ويستغلها لتثبيت حكمه السلطوي..

    لم يخف سعيد منذ بداية ترشحه عن نزعته القاعدية الشعبوية ولكن لم ينتبه إليها أحد، أو بالأحرى لم يأخذها أحد مأخذ الجدية، فغالبا ما يكون كلام المرشحين من قبل الدعاية ليس أكثر. فلقد أعلن صراحة عن ضيقه من التجربة البرلمانية الحزبية في برنامجه الانتخابي الرئاسي مما حشد له تأييداً شعبياً لم يكن يحلم به، فلقد ضاقت الجماهير ذرعاً بفساد الأحزاب وصراعاتها، وفقدت الثقة بسلوك الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة معا، وعدم قدرتها على تحسين أحوالها المعيشية المتدهورة..

    سارع “الأخيار” من شعبه لتأييد قراراته، فقد صرح “وليد العباسي”، القيادي في حزب التيار الشعبي، بأن حزبه يؤيد ما جاء في خطاب الرئيس وخاصة ما تضمنه عن المشاركة الشعبية الواسعة، بحيث يمكن للجميع أن يشارك في الانتخابات والاستفتاء، وأضاف أن هناك أحزابا تلقت دعماً خارجياً وهناك من خالف القانون..

    وسارع “الأشرار” لرفض قراراته واستيلائه على السلطة، فقد صرح “محمد القوماني”، أحد القادة البارزين في حزب النهضة، بأن ما أعلنه “سعيد” مؤخرا هو تكريس لانقلابه وستعمل الحركة على إفشاله بالتعاون مع كل القوى السياسية الوطنية، رافضاً اختطاف الإرادة الشعبية وندد بمحاولة الانفراد بالحكم..

    وهنا نطرح تساؤلاً حول الاستفتاء الذي وعد بإجرائه القذافي التونسي: ما هي الضمانات التي تقدمها دولة سعيد للمواطنين كي يكون استفتاء حرا ونزيها؟ فالاستفتاءات في العالم كله عادة ما تُجرى ضمن قواعد ديمقراطية تضمن الرقابة والشفافية وحرية الاختيار، وهو ما لن يتوفر في ظل الوضع الراهن في تونس، حيث يقبض سعيد على كل السلطات في يده ويتحكم بكل شيء، وللأسف بدعم من الجيش. أما الاستشارة الشعبية المُزمع تنظيمها، فهي بلا أدني شك ستكون تحت السيطرة (under control)، يتحكم بمجرياتها أتباع الديكتاتور ويصبح الاستفتاء مجرد مسرحية متفق عليها وفي انتظار تصفيق الجماهير بعدما ينزل الستار، وهكذا كل الشعبويين يخفون نزعتهم السلطوية بالاحتفالات المزيفة التي يقيمونها لتمجيد الزعيم الأوحد..

    لقد كتبت في أعقاب انقلابه في مقال سابق: “لقد أشرقت شمس الحرية على العالم العربي من تونس عام 2010، وأفلت وغاب عنها القمر عام 2021 بفعل المؤامرات الصهيوأمريكية العربية، والتي ترفض أن تقوم لكرامة الشعوب وحريتها قائمة، فهل لها من قيامة جديدة؟!”.

    والإجابة تستنبطها من خطاب القذافي التونسي، مما يوحي بأن القادم أحلك ظلاماً وأعظم قتامة. فسعيد لا يجرؤ على إلغاء الدستور وكتابته بنفسه ما لم يحظ بدعم من دول عدة (لا تخفى على أحد)؛ تجد مصلحتها في إنهاء تجربة تونس الديمقراطية وجرها إلى شعبوية تمهد لديكتاتور فرد مدعوم من الجيش!

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر عن رأي “الرأي الآخر”

    القذافي انقلاب تونس بورقيبة قيس سعيد
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةعسيري: دورنا تغيير السيء بحسن وليس بسيء مثله
    المقالة التالية العراق: استكمال دفع تعويضات غزو الكويت

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    العودة: مبارايات ”نيوكاسل“ ستصبح فرصة للترويج للمجرمين والقتلة

    4 ديسمبر، 2021 خليجي سلايدر

    مصادر: المغرب تستلم دفعة طائرات مقاتلة تركية بدون طيار

    26 سبتمبر، 2021 عربي

    السعودية والعراق تناقشا تأجيل المحادثات بين طهران والرياض

    7 فبراير، 2022 خليجي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث