شدوى الصلاح
استنكر المستشار القضائي السابق محمد بن صقر، التغيير الذي يتبعه المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي عبدالخالق عبدالله في تغريداته، واعتماده مهاجمة الساسة المحنكين واستنكار رؤيتهم لمسار السياسة بالمنطقة، والانزواء ناحية الاحتلال الإسرائيلي منذ تطبيع بلاده.
وفي حديثه مع “الرأي الآخر”، حول هجوم المستشار الإماراتي مؤخراً على وزير خارجية عمان السابق يوسف بن علوي، لتوقعه موجة ثانية من الربيع العربي بالمنطقة، قال صقر إن عبدالخالق لم يعد أستاذ علوم سياسية في ردوده فيما يتعلق بالمنطقة ومستقبلها.
وأكد أن عبدالله يعلق على الأحداث بصفته أحد أدوات النظام في تثبيط الشعوب العربية وحرف الحقائق وتضليل الرأي العام، وموقفه يتناغم مع السلطة بوضوح.
وأضاف صقر أن الموضوعية تغيب عن حديثه ويصبح مجرد لسان للسلطة (أو تغيب بسبب السوط أو الجزرة)، خاصة عندما يتعلق الموضوع بممارسات النظام الإماراتي أو التغيير الذي يحصل في المنطقة بسبب الديكتاتوريات الجاثمة على رأس العالم العربي.
ورأى أن توقع بن علوي بشأن ربيع عربي ثان موجود وهو ليس كلام غريب ولا جديد لأن الظروف التي تمر بها المنطقة أسوأ مما كانت عليه في الربيع الأول، مؤكداً أن التغيير قادم لكنه ينتظر اللحظة المناسبة.
وعدد صقر بعض المواقف التي غير فيها عبدالله من أراءه، موضحاً أنه كان يتحدث عن قطر قبل المصالحة الخليجية على أنها دولة راعية للإرهاب، وبعد المصالحة التي عقدت في يناير/كانون الثاني 2021، تحولت إلى دولة شقيقة صانعة للسلام.
وأشار إلى أن التطبيع كان بالنسبة لعبدالله محرماً لكن بعد تطبيع بلاده في أغسطس/آب 2020 أصبحت المسألة فيها نظر، وغرد عقب ذلك قائلاً: “أينما تذهب الإمارات تذهب بقية دول المنطقة إن عاجلا أم آجلا”.
وأصبح بعدها يتحدث عن أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ضرورة استراتيجية وحتمية سياسية، ودخل في سجال مع الناشطة السعودية لجين قال خلاله إن “إسرائيل قوية اقتصاديًا وعسكريًا ولا تحتاج للتطبيع ليزيدها قوة.