شدوى الصلاح
أكد الناشط الحقوقي الإماراتي المعارض عبدالله الطويل، أن النظام الإماراتي يسعى لتلميع سمعته المتهالكة عبر منح جوائز وتكريمات وأموال للمثقفين والكتاب بهدف كسبهم لصالحه، في محاولة لإيصال رسالة أن الدولة تهتم بالأدباء والعلماء.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر”، إن رفض الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي فاز بها نهاية أبريل/نيسان الماضي، يثبت أن الأموال لا تشتري كرامة ولا تبيع علماً ولا تستورد مبادئ وقيم.
وأضاف الطويل أن هابرماس رفض الجائزة المقدرة بـ750 ألف درهم، -ما يعادل نحو 204 آلاف دولار- لأنه رأى بعين كاملة أن الحكومة الإماراتية سحقت في بلادها الديمقراطية التي هي أحد مبادئه التي نماها ورعاها في مؤلفاته وطالب الجميع الاقتداء بها.
وأوضح أن الحكومة الإماراتية عملت بشتى الاتجاهات من أجل تحسين الصورة القاتمة لها وخصوصاً في مجال الحريات وحقوق الإنسان فذهبت لإنشاء وزارة مزيفة سميت بالتسامح، واشترت الأقلام لضمان إيصال الرسالة الإعلامية بطرق مضللة للواقع.
وأشار الطويل إلى أن الحكومة الإماراتية حجبت أيضا الوسائل الإعلامية غير الرسمية ولاحقتها قانونياً لضمان عدم إيصال المعلومة الحقيقية للجمهور، لافتاً إلى توظيفها العديد من الحسابات المدفوعة الثمن والتعميم عليهم بالتغريد وفق توجه موحد.
وأكد أن النظام يتبع سياسة تزييف الوعي ويستخدمها في الداخل والخارج من خلال شراء الذمم، إلا أن تلك الآليات أثبتت فشلها، وانتهت بحملة مقاطعة لجوائز الإمارات دعا لها كتاب ومثقفون عرب وأجانب احتجاجا على تطبيع العلاقات الإماراتية مع الكيان الإسرائيلي.