شدوى الصلاح
أكد الناشط الحقوقي المصري هيثم أبو خليل، أن قرار فرنسا بيع 30 طائرة مقاتلة من طراز رافال للنظام المصري، بمثابة استمرار للحماية الفرنسية لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي، وضوء أخضر له لاستكمال قمعه الداخلي وانتهاكاته لحقوق المصريين.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر” إن حقوق الإنسان ليس لها مكان في لغة المصالح الفرنسية، مشيراً إلى أن فرنسا كرمت السيسي ومنحته أعلى وسام شرف فرنسي خلال زيارته لها في ديسمبر/كانون الأول 2020، رغم يده الملوثة بدماء المصريين في عشرات المجازر.
ولفت أبو خليل إلى أن فرنسا أراقت دماء أكثر من 10 ملايين شهيد جزائري خلال استعمارها للجزائر حوالي 132 عام بدأتهم في 1830 واستمر حتى 1962، لافتاً إلى أنها تنهب خيرات أفريقيا.
وذكر بأن فرنسا ارتكبت في يناير/كانون الثاني 2021، مجزرة في قرية بونتي وسط مالي راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال كانوا يشاركون في حفل زفاف، بعدما نفذت قوات برخان الفرنسية غارة استهدفتهم.
وأكد الناشط الحقوقي المصري أن فرنسا تتخذ لنفسها واجهة مزعومة ومغشوشة، وتروج لنفسها على أنها عاصمة النور وأنها مركز للعلم والفكر والثقافات واختلاف الحضارات.
يشار إلى أن مصر وفرنسا وقعوا عقد توريد 30 طائرة من طراز رافال، ممول بقرض من مؤسسات بنكية فرنسية بضمان حكومي فرنسي -بحسب ما أكده الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية-.