شدوى الصلاح
استنكرت الناشطة السودانية رانيا عبدالعزيز، الزيارات المتكررة لرموز السلطة الانتقالية السودانية، لدولة الإمارات المتحدة التي وصفتها بـ”إسرائيل الأخير”، وأخرها زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، للإمارات الأحد 9 مايو/أيار 2021.
وقالت في حديثها مع “الرأي الآخر”، إن زيارة البرهان متكررة، وسبقها زيارات لنائبه محمد حمدان دقلو، ووزيرة الخارجية مريم الصادق، وجميعها دون ذكر أسباب والاكتفاء بالإعلان أن الهدف منها (مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك) دون توضيح ماهية المواضيع!.
وطرحت الناشطة السودانية سلسلة تساؤلات مطالبة الحكومة الانتقالية بالإجابة عليها بشأن علاقتها بالإمارات وحقيقة أطماع أبو ظبي في بلادها، ومنها: ” هل تهدف الإمارات للتحكم بقرارات السودان وتحويلها لإمارة ثامنة تتحكم بجيشها وثرواتها؟”.
وتابعت: “هل الهدف من الزيارات السودانية المتكررة للإمارات تسليم الموانئ السودانية للإمارات وتكرار سيناريو ميناء جيبوتي والصومال والتي قامت حكومات تلك الدول بطرد الإمارات بعد انتهاكاتها السافرة ضد سياسة وسيادة ووحدة وسلامة أراضي دول القرن الأفريقي، بتحويلها تلك الموانئ لثكنات عسكرية ورفضها استقبال سفن البضائع وتحويلها لميناء جبل علي بالإضافة لاكتشاف سجون سرية في هذه الموانئ عن طريق الأقمار الصناعية؟”.
وواصلت رانيا تساؤلاتها: “هل هدف الإمارات هو الاستيلاء على منطقة الفشقة الزراعية وتقسيمها لـ 40% للإمارات، و30% لصالح السودان، و30% لإثيوبيا، أي يصبح للإمارات الحصة الأكبر في أراضينا السودانية!!”.
واستطردت: “هل تهدف الإمارات لتخريب السودان كما فعلت باليمن وليبيا؟ هل سترسل الأسلحة والجواسيس على هيئة مساعدات وأطباء هلال أحمر كما فعلت في فلسطين؟ وهل ستفتعل حروب أهلية لكي تتمكن من الاستيلاء على أراضينا الزراعية كما استولت على سقطرى في اليمن؟”.
وأضافت رانيا: “هل تسعى الإمارات للقضاء على الحكم المدني وعمل انقلاب عسكري ديكتاتوري يقتل ويبطش بالشعب السوداني ويحول السودان لسجن كبير ضد المواطنين، ويتهم الشعب بتهم فضفاضة مثل الإرهاب وغيرها من التهم الوهمية، ومن ثم سجنه أو إعدامه إذا تطلب الأمر وسلب أمواله وتهجيره دون عودة!”.
وتابعت: “هل تهدف الإمارات لافتعال حروب أهلية والتجارة بالأسلحة والبشر وتحويل السودان لمستنقع من الدماء البشرية لكي يسهل السيطرة عليه؟ هل تهدف لأن تكون السودان حديقة خلفية لها تصدر منتجاتها الزراعية لجبل علي وتغلفها وتكتب (صنع في الإمارات) وتستفيد من أرباحها دون عوائد للشعب السوداني؟”.
وخلصت الناشطة السودانية إلى أن الإمارات تحول المجلس العسكري من موضع القوى إلى موضع التسول، وتتسلق الثورة المجيدة التي أفسدها العسكر بخيانتهم وتآمرهم مع الدول الخارجية، مؤكدة أنهم أدوات لا قيمة لهم وأعداء للشعب السوداني ومجرد خونة.