ألغت تركيا دعوة لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لحضور منتدى أنطاليا للدبلوماسية عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين في القدس المحتلة وغزة.
وأفادت وكالة الأناضول التركية أن أنقرة أبلغت الكيان الإسرائيلي بخطوة الإلغاء من خلال سفارة تركيا في تل أبيب.
ومن المقرر عقد منتدى أنطاليا الدبلوماسي في الفترة من 18 إلى 20 يونيو، واعتبرت الدعوة الموجهة إلى الوزير الإسرائيلي فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين تركيا والكيان الإسرائيلي بعد هجوم الكوماندوز الإسرائيلي على سفينة “مافي مرمرة” التركية في المياه الدولية في مايو 2010؛ والذي أدى لمقتل 10 مواطنين أتراك كانوا على متنها أثناء إبحارهم باتجاه قطاع غزة كجزء من أسطول الحرية لكسر الحصار.
وفي ذلك الوقت، استدعت أنقرة سفيرها من تل أبيب.
ويواصل المسؤولون الأتراك انتقاد استهداف الاحتلال للفلسطينيين، بما في ذلك المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة والقدس والوضع الإنساني في غزة.
وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بالهجمات الإسرائيلية الشنيعة على المسجد الأقصى. داعيًا جميع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات “فعالة” ضد الاحتلال.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين المطالبين بإنهاء التهجير القسري للعائلات من منازلهم في القدس المحتلة لإفساح المجال للمستوطنين غير الشرعيين خلال الأسبوع الماضي.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في عدة مناسبات بالرصاص واعتدت على المصلين الفلسطينيين أثناء أدائهم الصلاة.
ورداً على ذلك، أطلقت فصائل المقاومة صواريخ من غزة باتجاه الكيان الإسرائيلي.
والكيان، الذي يقصف باستمرار قطاع غزة المحاصر، كثف هجماته وسوّى العديد من البنايات السكنية في الأرض، مما أسفر عن مقتل 35 فلسطينيًا من بينهم عشرة أطفال. كما قتل خمسة إسرائيليين.
كما أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد في غزة وأغلقت جميع المعابر من وإلى القطاع، وحاصرت سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.
وتضرر حوالي 60 ألف شخص من جراء الإغلاق التعسفي للبحر.
وأظهرت التقارير السابقة أن 90٪ على الأقل من صيادي غزة يعيشون تحت خط الفقر.