يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، وسط ارتفاع كبير في عدد الشهداء والجرحى، في وقت تواصل فصائل المقاومة قصف أهداف في الكيان الإسرائيلي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 119 شخصًا، بينهم 31 طفلًا و19 سيدة، وإصابة 830 آخرين في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ مساء 10 مايو/ أيار الجاري.
وأفادت مصادر في غزة لموقع “الرأي الآخر” بأن جيش الاحتلال كثّف القصف على أهداف مدنية وبنية تحية في القطاع بعشرات الغارات، كان أعنفها الليلة الماضية على منطقة بيت حانون شمالًا.
وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال قصف أمس مناطق سكنية مأهولة في محافظات القطاع بأكثر من 200 غارة ما تسبب باستشهاد أسر كاملة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تعمّدت قصف الطرقات لإعاقة وصول الإسعافات لإجلاء الشهداء والمصابين.
من جهتها، أعلنت فصائل المقاومة قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية بمئات الصواريخ أمس، في وقت أعلن الاحتلال عن مقتل إسرائيليين وإصابة العشرات.
وفي السياق، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن قصف مطار رامون جنوبي الكيان الإسرائيلي بصاروخ محلي الصنع لأول مرة، والذي يبعد عن القطاع نحو 220 كم.
وأوضحت القسام أنها قصفت المطار الإسرائيلي بصاروخ “عياش 250” الذي يبلغ مداه 250 كم ويحمل قوة تدميرية هي الأكبر.
كما أعلنت القسام، لأول مرة، عن استخدام طائرات مُسيرة انتحارية محلية الصنع من طراز “شهاب”، لاستهداف منصة الغاز الإسرائيلية في البحر، وتحشداتٍ عسكريةً على تخوم القطاع.
وبعد حشد قوات الاحتلال عشرات الدبابات على حدود القطاع، قالت القسام إن: “أن أي توغل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو وجاهزون لتلقينه دروساً قاسية”.