ينشط العديد من مشاهير عالم عبر منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع متتالية آخرها الهجمة العنيفة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وعبر تويتر، أطلق الممثل الأمريكي مارك روفالو عريضة إلكترونية دعا متابعيه إلى التوقيع عليها، للمطالبة بفرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي وتجريمه بسبب مجازره المرتكبة في فلسطين، من تدنيس المسجد الأقصى ومحاولات تهجير أهالي حي الشيخ جرّاح وقصف المدنيين العُزّل بقطاع غزة، وكذلك التعدي على سكان الداخل المحتل المنتفضين لكل ما يحدث.
وقال روفالو عبر تغريدة له “الوقت حان لفرض عقوبات على إسرائيل كي يتحرر الفلسطينيون”، مضيفًا “1500 فلسطيني يواجهون الترحيل في القدس. 200 متظاهر أصيبوا. 9 أطفال قتلوا. العقوبات على جنوب أفريقيا ساعدت في تحرير شعبها الأسود، والوقت حان لفرض عقوبات على إسرائيل لتحرير الفلسطينيين”.
ويسعى روفالو إلى جمع مليوني توقيع على العريضة التي حصدت إلى الآن، أكثر من مليون و700 ألف توقيع. وجاء في العريضة “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تخطط لتهجير أكثر من 1500 فلسطيني من القدس، ابتداء من هذا الشهر، وعائلات حي الشيخ جراح تحديداً تواجه أسوأ أنواع الانتهاكات. الفلسطينيون يتظاهرون بشجاعة في الشوارع. الحكومة الإسرائيلية ترد بأقصى درجات القسوة. في القدس، يُهاجم مئات المتظاهرين العزّل، بمن فيهم كبار السن والأطفال. هذا مجرد مثال آخر على الوحشية العنصرية للاحتلال العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وهو ظلم مستمر منذ عقود. لقد طفح الكيل. حياة الفلسطينيين ومنازلهم وحقوقهم مهمة.”
وخلال الأيام الماضية، أبدى روفالو دعمه وتعاطفه مع الفلسطينيين، مشاركًا روابط لمتابعة الأحداث في فلسطين، وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها دعمه للفلسطينيين، ففي العام الماضي استنكر جرائم المحتل غبر المتكافئة، وانتقد مسبقًا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
إضافة إلى روفالو، يواظب المشاهير على إعلان دعمهم ومساندتهم للفلسطينيين، وبينهم الممثلة ومنتجة الأفلام الأمريكية فيولا ديفيس التي نشرت سلسلة قصص عرّفت فيها بقضية أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وكذلك الممثلة لينا هيدي نجمة سلسلة “صراع العروش” الشهيرة، والممثلة الأميركية الإسرائيلية ناتالي بورتمان، ومغني الراب الأميركي سنوب دوغ، والممثلة سوزان ساراندون التي نشرت تغريدات تدين الاعتداءات الإسرائيلية، وجاء فيها “هذه ليست اشتباكات، هذه قوة عسكرية فائقة التسليح تقتل مدنيين لسرقة منازلهم. هذا احتلال واستعمار.”
فيما تواصل عارضتا الأزياء بيلا وجيجي حديد وشقيقهما أنور، ووالدهم محمد حديد دعم القضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبر الإضاءة على جذورهم الفلسطينية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد شهداء العدوان المستمر على غزة إلى 139 شهيد، بينهم 39 طفلًا و22 امرأة، وأكثر من 1000 مصاب.