علّق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري على قتل الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين أمس في الضفة الغربية والقدس.
وقال عسيري، في تغريدة عبر حسابه بتويتر، إن: “قتل الاحتلال لخمسة شبان فلسطينيين يأتي ضمن سلسلة جرائم متواصلة ضد فلسطين وشعبها”.
وأكد أن “استمرار تغول الاحتلال هو مسؤولية كل المطبعين وكل قوى العالم الداعمة والمتغاضية عن الاحتلال وجرائمه”.
وتقدّم الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي بالعزاء لذوي المستهدفين.
ولم تُعلق السعودية الرسمية على جريمة الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، بارك عسيري للنائب في المجلس التشريعي القيادية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار بالإفراج عنها من سجون الاحتلال.
وأضاف “نبارك لكم وللشعب الفلسطيني ولكل الأحرار خروج خالدة جرار وعدد من الأسيرات، والحرية لجميع الأسرى ولكل الشعب الفلسطيني ولفلسطين”.
وعرض عسيري مقطع فيديو لجرار- بعد الإفراج عنها مباشرة- وهي تزور قبر ابنتها سهى التي توفيت أثناء فترة اعتقال والدتها، ولم يسمح لها الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع عليها.
واستشهد أمس خمسة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، خلال اشتباك مسلح مع عناصر من حركة حماس، أصيب خلاله جنديان إسرائيليان.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين، اثنان في قرية برقين في جنين، وثلاثة في بلدة بدو شمالي القدس.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت عديد المناطق بشكل متزامن في الضفة الغربية والقدس، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال احتجز جثامين أربعة من الشهداء الفلسطينيين بعد قتلهم، فيما شيّع فلسطينيون جثمان شهيد رابع في جنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشهداء هم أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان، من حركة حماس، وأسامة صبح من حركة الجهاد الإسلامي، والفتى يوسف صبح.
من جهته، قال جيش الاحتلال إنه نفّذ عملية في 5 مناطق بالضفة الغربية والقدس استهدفت خلايا عسكرية لحركة حماس، كانت تنوي تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكر أن جنديًا وضابطًا أصيبا بجراح خطيرة خلال العملية العسكرية، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت جنودًا إسرائيليين ينقلون جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين من قرية “بدو” بالقدس.
وسادت أجواء من الغضب الشارع الفلسطيني، فيما نددت الفصائل الفلسطينية بالجريمة الإسرائيلية، وتوعدت بتصعيد المقاومة.
ودعت حركة حماس إلى “تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس، وعلى الطرق الالتفافية”، مشيرة إلى أن “خيار المقاومة والرصاص هو القادر على حماية حقوقنا وتحرير أسرانا وحماية مسرانا”.
أما حركة فتح، فقالت إن الحدث يرتقي إلى مستوى جريمة حرب، مؤكدة أن دماء الشهداء “ستكون دافعا لتطوير وتوسيع دائرة مقاومة شعبنا للاحتلال، أينما وجد، ومحاسبة مرتكبيها بكل الوسائل”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الجريمة “لن تفلح في النيل أو الحد من العمل الفدائي (..) وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن نهج التسوية سقط، وآن الأوان للعودة إلى النهج الكفاحي الأصيل، نهج الثورة والانتفاضة والمواجهة”.