أكد المحلل الصهيوني في صحيفة “معاريف” العبرية تال ليف رام أن الكيان يستغل التوترات الأمنية والطائفية بين دول الخليج لتحقيق مصالحه الخاصة.
وأوضح ليف رام أن الكيان يستغل بشكل أساسي التوتر الأمني بين السعودية وإيران والتوتر السني الشيعي السائد في اليمن والبحرين.
وقال إن الصفقات الاقتصادية والسرية بين الكيان الصهيوني ودول الخليج هي أكثر من مجرد “إجراء رمزي” مع توسع العلاقات وتقويتها.
وذكر أن نشر هذه الصفقات والاتفاقيات على الملأ يُغضب إيران ويثير مخاوفها.
وشدد المحلل الصهيوني على أن اتفاقيات التطبيع الموقعة بين دول الخليج والكيان بعيدة كل البعد عن اتفاقيات السلام، مثل تلك الموقعة بين الاحتلال ومصر والأردن.
وأشار إلى أن الصفقة الأمنية التي وقعتها البحرين مع الكيان مؤخرًا جاءت “بعد الضوء الأخضر من السعودية”، وأشادت بها الإمارات.
والقضية الإيرانية، بحسب ليف رام، كانت حاضرة خلال توقيع الصفقة الأمنية بين الكيان الصهيوني والبحرين، مشيرًا إلى أن المصالح المشتركة متضمنة في الصفقة، إذ اتهمت البحرين إيران بالتحريض على أعمال شغب عام 2011 في البلاد.
ولفت ليف رام إلى أن الكيان يستغل مثل هذه الفرص بشكل جيد للغاية.
وقال إن الانخراط الأمريكي الحالي في القضايا الصينية والروسية يعزز قدرة الكيان الصهيوني على أن يكون قوة عظمى في المنطقة.
وتوقع المحلل الصهيوني المزيد من الصفقات الأمنية مع دول الخليج الأخرى قريبًا.
وكانت مصادر صهيونية كشفت أن زيارة وزير الحرب بيني غانتس إلى البحرين نهاية الأسبوع الماضي تُوّجت بتوقيع اتفاق تعاون أمني ضد إيران، هو الأول من نوعه مع دولة خليجية.
وذكرت وزارة الحرب الصهيونية أن مذكرة التفاهم “ستدعم أي تعاون مستقبلي في مجالات التعاون الاستخباراتي والعسكري والصناعي وغير ذلك”.
ووقع غانتس الاتفاق الأمني مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في القصر الملكي.
وأكدت مصادر صهيونية أن الاتفاقية “تتعلق بالتعامل مع إيران في الخليج، وتنسيق الجهود ضدها”.
وتصاعدت التوترات في الخليج بين إيران والدول العربية، في أعقاب هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة على السعودية والإمارات.
وذكرت صحيفة “واي نت” العبرية أن الاتفاقية الأمنية هي الأولى بين الكيان ودولة خليجية.
وطبّعت البحرين علاقاتها مع الكيان الصهيوني في سبتمبر/ أيلول 2020 برعاية أمريكية.
ومنذ ذلك الحين، تبادلوا السفراء ووقعوا اتفاقيات في مختلف مجالات التجارة والسياحة والأمن.
وقال غانتس: “بعد عام واحد فقط من توقيع اتفاقات إبراهيم، توصلنا إلى اتفاقية دفاعية مهمة ستسهم في أمن البلدين واستقرار المنطقة”.
وجاءت زيارة غانتس إلى البحرين بعد أيام قليلة من زيارة رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات، للمشاركة في “اليوم الوطني” للاحتلال في دبي إكسبو 2020.