بعد أكثر من ثلاث سنوات من السماح للمرأة بقيادة السيارات في السعودية، أحدثت تزايد حوادث السير التي تتسبب بها نساء في المملكة جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 24 يونيو/ حزيران 2018، أعلنت السلطات السعودية السماح للنساء بقيادة السيارات بعد سنوات طويلة من المنع لـ”أسباب دينية”.
وقالت السلطات إن الخطوة جاءت بعد “اكتمال تهيئة جميع المتطلبات المتعلقة بقيادة المرأة للسيارات”.
لكن في الوقت الذي حمّل مغردون مدارس السياقة والسلطات المختصة مسؤولية تزايد الحوادث بفعل عدم الاهتمام بتوفير مدارس كافية ومواعيد قريبة وارتفاع الرسوم، صبّ البعض الآخر جام غضبه على “السائقات بدون رخصة”، و”المتهورات”.
ولاقى إعلان مدرسة سياقة إتاحة مواعيد للتدريب النظري والعملي واختبار تحديد مستوى ترحيبًا من فتيات يرغبن في التعلم السياقة، وشبانٍ رأوا في ذلك خطوة مهمة لتقليل حوادث السير.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل في المملكة مقاطع فيديو لنساء دخلن بسياراتهن مركز للاتصالات ومولات تجارية، وأخرى لدهس عامل في إحدى ورش تصليح السيارات.
ورأى مغرد باسم “عبد العزيز” أن “المطلوب عدم التساهل مع من لا تمتلك رخصة قيادة، لكن المفروض أن تكون مدارس القيادة أسهل إجراءات وأسرع مواعيد وأقل رسوم حتى لا يكون لهن عذر”.
وفي نفس السياق، قال “إياد الحمود”: “بعد تكرار هذا النوع من الحوادث، هل حان الوقت لعدم التساهل مع من لا يمتلك\تمتلك رخصة قيادة وتشديد العقوبات لحفظ الأرواح؟”.
وكتب “وليد” متهكمًا: “يا شباب حاولوا تبعدون عن أبواب المتاجر ترى الوضع ما عاد يطمن، هذا الحادث صار قبل شوي في stc بنت دمرت المحل بسيارتها حمدالله الموظف سلم”.
وحمّل “عبد الله” مسؤولية الحوادث للمدربات، مضيفًا “والله الغلط الأكبر مب عليهم الغلط على المدربات اللي تدربها ٣ أسابيع بمبلغ وقدره وتسلكلها إنها تعرف تسوق عشان تخلص بسرعه وتروح تدرب غيرها، ومين ياكلها الناس اللي في الشارع”.
وانتقد “يزن” سرعة تدريب الفتيات على قيادة السيارات بقوله: “شايف وحده معلنة عن إنها تدرب البنات بيوم واحد، وهذي النتيجة أكيد”.
وحمّلت “روح” المسؤولية للسلطات عما يحدث بقولها: “أروح للرياض علشان أطلع رخصه مواعيد فوق المبلغ المبالغ فيه علشان أطلع الرخصة.. الجهات المختصة هم السبب ليش مو كل مدينة فيها مدرسه تعليم القيادة و تكون أسعار الرخص منخفضة”.
وكتب “صالح” محاولًا تفسير الأمر: “السبب التوتر والارتباك في القيادة يسبب دوس دواسة البنزين بدلا من الفرامل، وهذا أصبح منتشر تقريبا من ٣ سنوات وكلنا عارفين إيش تغير خلال الثلاث سنوات الماضية ولا يحتاج أذكره عشان ما يهاجموني القوارير”.
واقترح “فيصل آل مشهور” حلًا لحماية الأروح في ظل تزايد الحوادث، بقوله: “الخطأ وارد، ولكن من المهم أن تكون هناك حلول من باب الاحتياط، كتوفير مصدات من الحديد أمام صالات العرض والمتاجر مثل اللي في الصور، وعلى فكرة هذا الحل يتوفر بأشكال جميلة”.
وحول الأسباب أضاف “أبو عمار”: “السبب فتح الباب على مصراعيه من قبل الشركات وكل وحده يعطوها سيارة أقساط بشروط ميسره والرجال تطلع عيونه وما يأخذ؛ لذلك التساهل الواضح سبب كل شي.. يا جماعه خافوا الله فينا والله أي سيارة قدام السوبر ماركت صرت أخاف أعدى من قدامها إذا فيها حرمه، السبب أغلبهم ما يفرقوا بين الفرامل والبنزين”.
وحمّلت “العنود” المسؤولية إلى البعض في المجتمع بقولها: “أعتقد أحد الأسباب إنها توقعت اللي في الشوارع عندنا ناس نظامية وبعقلها وما توقعت كمية هالجنون في شوارعنا.. تلقى واحد سقط عليها أو أو أو والافتراضات كثيرة.. وهذا ما ينفي غلطها ولكن بعد خطأ نركز على غلطتها وننسى العاهات الكثيرة حولها”.