استهدفت غارة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، صباح اليوم الخميس، من يشتبه بأنه قيادي تابع لتنظيم القاعدة في بلدة بشمال سوريا، حيث قصفت مروحيات بالرشاشات الثقيلة مناطق متداخلة بين محافظتي إدلب وحلب غربي قرية دير بلوط.
وأفاد سكان ومصادر من مقاتلي المعارضة السورية، بأن عدة طائرات هليكوبتر هبطت في منطقة بالقرب من بلدة أطمة في محافظة إدلب، وهي منطقة تحت سيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا.
وأضاف أنه سُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل “متشدد أجنبي”، ما أسفر عن قتلى، ولم ترد بعد تفاصيل عن الحادث، وفق “رويترز”.
فيما أوضح المرصد السوري، أن جنود التحالف نفذوا إنزالًا في المنطقة، ونادى الجنود عبر مكبرات الصوت بإخلاء أحد المنازل، قرب مدرسة غربي منطقة دير بلوط، من النساء والأطفال، قبل أن يقتحموا المنزل.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر “التحالف الدولي” ومسلحين، وسط معلومات مؤكدة عن وجود قتلى، دون تفاصيل إضافية.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن قوات العمليات الخاصة نفذت تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية مهمة ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا مساء أمس، مضيفة في بيان أنه لا توجد خسائر بين الجنود الأميركيين.
وفي سياق منفصل، استبعدت جامعة الدول العربية عودة عضوية سوريا في القمة العربية المقبلة بالجزائر، راهنا ذلك بتجاوب دمشق مع “المواقف العربية المطروحة”.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مقابلة أجراها معه تلفزيون “المملكة” الرسمي الأردني، على هامش زيارة رسمية غير معلنة المدة للعاصمة عمان، إلى القرار الدولي رقم 2254 الذي يطالب بمواقف محددة، ووسيط دولي يتحدث للمعارضة والحكومة السورية بشأن خطوات محددة لكل طرف.
وأكد خلال اللقاء أنه ليس من حق أي أحد إلا العرب السماح بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإن اعتراضات قوى أجنبية كبرى أمر يتعلق بها، والعرب هم من يقررون توقيت العودة.
ولفت أبو الغيط، إلى وجود دول “لا ترى عودة حالية لدولة سوريا؛ لأن المواقف ما زالت على حالها، ولكن توجد أطراف عربية أخرى تدعو للتفاعل مع الحكم في سوريا”، قائلا: “أتمنى هذه العودة؛ لكي تحقق قوة للجامعة في أن تعود بسوريا المتوافقة مع الإقليم نفسه، وأتابع مواقف الدول العربية، والجميع يتحرك بحذر شديد”.
ودعا أبو الغيط، إلى وجوب اهتمام جميع العرب بالشأن السوري؛ لتضرر ملايين السوريين بشكل بالغ، إضافة لتضرر الأردن والعراق ولبنان والإقليم بأكمله بسبب التوتر والتدخلات الخارجية، سواء من قوى إقليمية أو قوى كبرى.
يشار إلى أن جامعة الدول العربية، قررت تجميد عضوية سوريا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.