شدوى الصلاح
قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور عادل المنسي، إن أجندات الإمارات أصبحت من أخطر المهددات لأمن واستقرار اليمن، مشيراً إلى أن تسريبات بناءها قاعدة جوية في جزيرة ميون تشكل إحراجاً للحكومة الشرعية المفترض سيطرتها على موانئها ومواقعها الاستراتيجية.
وأضاف في حديثه مع “الرأي الآخر” أن الإمارات تستعدي الشرعية وتجاهر بذلك على لسان كبار مسؤوليها أو من خلال أدواتها على الأرض المتمثلة في ميلشيات الانتقالي الجنوبي، وتعمل على رفض عودة قيادتها السياسية القابعة بالرياض إلى اليمن لهذه الأسباب.
وأشار المنسي، إلى أن انكشاف أجندات الإمارات المخلة بحق السيادة اليمنية، ليس غريباً على اليمنيين، لافتاً إلى استقطاع الإمارات جزيرة سقطرى الأكثر أهمية بالمحيط الهندي وإقامتها قواعد عسكرية هناك بعدما أطاحت بالقوات الشرعية عبر أدواتها الانقلابية في الجنوب.
وتابع: “كان من الواضح أن عين الإمارات على المواقع الاستراتيجية المهمة في اليمن، والحكومة الشرعية تدرك خطورة مخططات الإمارات إلا أنها عاجزة عن التصدي لها وليس لديها القدرة وهي محتجزة بالرياض على مواجهة أجنداتها المستفزة”.
ولفت المنسي، إلى أن الإمارات سيطرت على المواقع الحيوية مثل جزيرة ميون وسقطرى وميناء بلحاف والمخا وغيرها من المواقع الإستراتيجية، وأقامت بها قواعد عسكرية وأغلقتها في وجه اليمنيين.
وأوضح أن ذلك تم بعدما أنشأت ميلشيا ما يسمى “الانتقالي” الذي انقلب على الشرعية وسيطرت عبرها على العاصمة المؤقتة عدن.
يشار إلى أن وكالة اسوشيتد برس الأميركية كشفت في تقرير لها اليوم الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، عن قاعدة جوية غامضة يجري بناءها على جزيرة بركانية قبالة اليمن، وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل ممرات الطاقة والشحن التجاري.
وقالت إن “على الرغم أن أي دولة لم تدعي وجود قاعدة جوية لجزيرة ميون في مضيق باب المندب ، فإن حركة الملاحة المرتبطة بمحاولة سابقة لبناء مدرج ضخم عبر الجزيرة التي يبلغ طولها 5.6 كيلومتر (3.5 ميل) منذ سنوات طويلة تعود إلى الإمارات”.
وذلك بالرغم من إعلان الإمارات في 2019 سحب قواتها من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن منذ مارس/أيار 2015.