أعلنت دولة قطر عن تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد أن تعرض القطاع الفلسطيني المحاصر للضربات الجوية الإسرائيلية خلال 11 يومًا.
وكتب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تويتر: “دولة قطر تعلن تقديم 500 مليون دولار لدعم إعادة إعمار غزة”.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الأموال تهدف إلى مساعدة سكان غزة على “مواجهة تحديات الحياة التي تفرضها الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والمساهمة في إعادة إعمار المرافق الخدمية في غزة.. بالإضافة إلى المنازل التي دمرت”.
ويأتي التعهد بعد حوالي أسبوع من وقف إطلاق النار الذي أنهى التصعيد.
وأدت العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيًا، بين 10و 21 مايو، بينهم ما لا يقل عن 70 طفلاً و45 امرأة.
وفي الكيان الإسرائيلي، قُتل 13 إسرائيليًا بفعل صواريخ المقاومة التي كانت تضرب مدنًا محتلة.
وبدأ التصعيد عقب حملة القمع التي شنتها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس، أولاً في حي الشيخ جراح، ثم في المسجد الأقصى.
وتُبذل جهود دبلوماسية لترسيخ الهدنة الهشة التي توسطت فيها مصر وقطر والأمم المتحدة، والتي أوقفت القتال، مع خطط لإعادة بناء قطاع غزة حيث دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية البنية التحتية وسوت المباني بالأرض.
كما وعدت القاهرة الأسبوع الماضي بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، بينما تعهدت الولايات المتحدة بالمساعدة.
وتعهدت حماس يوم الأربعاء بعدم لمس “سنت واحد” من المساعدات الدولية لإعادة إعمار غزة، فيما تعهد رئيس الجناح السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار بتوزيع مساعدات “شفاف وحيادي”.
وقال السنوار في مؤتمر صحفي في مدينة غزة “نرحب بأي جهد دولي أو عربي لإعادة بناء قطاع غزة.”
وقال “أؤكد التزامنا بعدم أخذ سنت واحد مخصص لإعادة الإعمار والجهود الإنسانية. لم نأخذ سنتًا واحدًا في الماضي”.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين إن جميع المساعدات “ستقدم بطريقة تفيد الشعب الفلسطيني، وليس حماس” التي تعتبرها واشنطن “منظمة إرهابية”.