شدوى الصلاح
قال المتحدث الرسمي باسم الحراك السني في العراق فاروق الظفيري، إن توقيت اعتقال القوات الأمنية العراقية للقائد بالحشد الشعبي قاسم مصلح، يهدف لتخدير وإشغال الرأي العام عن قمع مظاهرات أمس الأول الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، وقتل 3 متظاهرين وجرح العشرات.
وأضاف في حديثه مع “الرأي الآخر”، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، يعلم جيداً أنه لا يستطيع عمل أي شيء مع عناصر الحشد الشعبي، لأنه محمي من الفاعل السياسي الشيعي الذي أنشأه بفتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، للسيطرة عسكرياً على قرار الدولة.
وأوضح الظفيري أن مثل هذه الاعتقالات جرت أكثر من مرة، لكن سرعان ما تفرج السلطات عن المجاميع الشيعية تحت تهديد فصائل الحشد سواء المنضوية صورياً تحت حكم القائد العام للقوات المسلحة أو التابعة للولي الفقيه في إيران تحت اسم فصائل المقاومة.
وأكد أن الكاظمي لا يستطيع معاقبة أي فصيل أو عنصر من فصائل الحشد المتهمة بقتل المتظاهرين ولا محاربة الفاسدين لأن القتل والفساد أصل أصيل من بنية دولة ما بعد الاحتلال الأميركي، مشيراً إلى أن كل الاعتقالات وتشكيل لجان التحقيق تخدير بدون نتائج.
يشار إلى أن قاسم مصلح هو قائد عمليات غرب الأنبار في قوات الحشد الشعبي، وهي مجموعة من الميلشيات الشيعية المدعومة إيرانياً، وتعتبرها أميركا أكبر تهديد للأمن في العراق، وكان مقرباً من نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وأعلن أمس في بيان عسكري، اعتقاله فجراً ويجري استجوابه في تهم مكافحة الإرهاب دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتضاربت الأنباء حول إطلاق سراحه، إذا أفادت مصادر أمنية للإعلام بأن السلطات العراقية أفرجت عن مصلح بعد ساعات من اعتقاله، بينما أعلن رئيس الوزراء في بيان أنه مازال في عهدة قيادة العمليات المشتركة حتى انتهاء التحقيق معه.