أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، يوم الخميس، “الدور الخاص للأردن في الأماكن المقدسة في القدس”، مشددًا على التزام واشنطن بترتيب الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
وتأتي تصريحات بلينكين في أعقاب حديث عن تواطؤ سعودي أميركي لأخذ الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك الحرم الشريف، بعيداً عن الأردن.
ويخضع المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام، لإدارة الأردن منذ عام 1924.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حثت الأمم المتحدة الكيان الإسرائيلي على تذكر “الوضع الراهن” بعد تصعيد الاحتلال للعنف في الأقصى.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند على تويتر: “نشعر بقلق عميق من تصاعد التوترات والعنف في القدس وما حولها. أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية والحفاظ على الهدوء. يجب على الجميع احترام الوضع الراهن- السياسي والديني في نفس الوقت- للأماكن المقدسة في مدينة القدس القديمة من أجل السلام والاستقرار، وعلى القادة التحرك الآن”.
ومنذ يوم الأحد، نظم متطرفون يهود سلسلة من المسيرات في المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين المتكررة للمجسد تهدد بتقويض جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال.
وفي الشهر الماضي، عندما احتشد عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد خلال الأيام الأخيرة من رمضان، أطلقت شرطة الاحتلال الرصاص المطاطي على المصلين وأطلقت قنابل الصوت على المسجد.
وقالت مصادر قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر إن إنهاء مداهمات شرطة الاحتلال والجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة كان أحد المطالب الرئيسية لحماس في المحادثات مع الكيان الإسرائيلي بوساطة مصرية.