أعربت منظمة القسط لحقوق الإنسان، عن قلقها من احتمالية تعرض الأكاديمي بجامعة طيبة الدكتور إبراهيم هائل اليماني، لما تعرَّض له الإصلاحي الراحل موسى القرني من قتل متعمد داخل محبسه.
وقالت في بيان نشرته على حسابها بتويتر، اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنها علمت عبر مصادرها الخاصة، عن تعريض حياة اليماني للخطر، وذلك بعد نقله إلى زنزانة بها أربعة تكفيريين، هددوه بالقتل مرات عدة كما حدث مع القرني.
وأشارت القسط، إلى أن اليماني كان قد أخطر إدارة سجن الحائر بالتهديد الذي تعرَّض له، وبالخطر الذي يتربص حياته، إلا أنّ إدارة السجن تجاهلت شكواه، كما تجاهلت الخطاب الذي وجهه إليها، موضحة أنه تعرَّض سابقًا للإهمال الطبّي وتدهورت حالته الصحية كثيرًا.
ولفتت إلى أن السلطات منعته في 2020 من حضور جنازة والده، وأصبحت تتّبع أساليب عدَّة في الانتقام من الإصلاحيين والناشطين الحقوقيين في السجون، إمّا بالإهمال الطبّي، مثلما حدث مع الراحل الدكتور عبدالله الحامد؛ وما أدى إلى وفاته في أبريل/نيسان 2020.
وتابعت القسط: “أو بنقل المساجين إلى زنازين بها تكفيريين مثلما حدث مع الراحل موسى القرني، وكما يحدث الآن مع الدكتور إبراهيم اليماني، أو بنقلهم إلى زنازين بها مرضى نفسيون مثلما حدث مع الدكتور محمد القحطاني وخالد العمير”.
وجددت دعوتها إلى السلطات السعودية بضرورة إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي دون قيد أو شرط، وإلى إسقاط كافة التهم عنهم، مطالبة بضرورة توفير الحماية اللازمة لهم سواء في السجن أو خارجه، وحملت السلطات مسؤولية سلامتهم.
واعتقل الدكتور إبراهيم هائل اليماني، ضمن حملة اعتقالات سبتمبر 2017، والتي شملت أيضا سلمان العودة وحسن فرحان المالكي.
وحصل اليماني على الدكتوراه في التشريع الجنائي، وهو عضو الهيئة التدريسية في جامعة طيبة في المدينة المنورة، ويعمل مستشارًا قانونيًّا في الجامعة نفسها، وكذلك كان عضوًا في الجمعية الفقهية السعودية سابقًا.