أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن جنودًا إسرائيليين قتلوا بالرصاص متظاهرًا فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة، مساء الجمعة، خلال مظاهرة مناهضة للاستيطان.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على الشاب زكريا حمايل (28 عامًا)، فأصيب في صدره خلال مظاهرة في قرية بيتا قرب نابلس.
ونقل الهلال الأحمر الفلسطيني حمايل على عجل إلى مستشفى محلي حيث أعلنت وفاته.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 23 آخرين أصيبوا خلال المظاهرة، من بينهم 10 أصيبوا بالرصاص الحي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مئات الفلسطينيين تجمعوا في جبل صبيح، على مشارف بلدة بيتا التي قرر الاحتلال مصادرتها لتوسيع المستوطنات.
وقالت “وفا” إن القوات الإسرائيلية قمعت المظاهرة وبدأت في إطلاق الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مضيفة أن المتظاهرين “لم يشكلوا أي خطر على حياة جنود الاحتلال”.
وتنفذ القوات الإسرائيلية اعتقالات في أنحاء الضفة الغربية بعد قصفها لقطاع غزة الذي استمر 11 يوما وانتهى بهدنة توسطت فيها مصر وقطر والأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.
وجاء الهجوم الإسرائيلي الأخير وسط تحركات للتهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في شرقي القدس لإحلال المستوطنين محلهم.
وأثارت الاحتجاجات الفلسطينية على عمليات الطرد حملة إسرائيلية شديدة ومداهمات للمسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث أقدس الأماكن في الإسلام.
ومنذ 10 مايو، استشهد نحو 30 فلسطينيًا في مواجهات بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش ما لا يقل عن 400 ألف مستوطن إسرائيلي على الأرض الفلسطينية التي يعيش فيها حوالي 2.8 مليون فلسطيني.