شدوى الصلاح
أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، أن تكرر قصف قاعدة الملك خالد الجوية بالمملكة السعودية، جزء من عمليات روتينية تتم بواسطة طائرات إيرانية مسيرة لتحقيق هدف الردع العسكري الذي يسهل لهم تحقيق أهداف سياسية.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن من الواضح أن معظم الهجمات لم تحقق أهداف مباشرة، وأن الأنباء المتداولة عن سيطرة الحوثيين على مناطق بجنوب السعودية ليس لها مصداقية، وتهدف لتسويق انتصارات تغطي على إخفاقاتهم في معركة إسقاط مأرب التي راهنوا عليها.
وأضاف التميمي أن ميلشيا الحوثي تريد تصدير مواقف ضاغطة قد تدفع بالأطراف الدولية المعنية للاستجابة لمطالبها برفع الحظر على المنافذ البحرية والجوية التي تسيطر عليها دون أن تحقق مطالب وقف إطلاق النار وتتفاوض مع السلطة الشرعية.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي لتحقق ذلك أكدت على مسألة الاتفاق الإنساني كأحد أهداف زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء أمس، لافتاً إلى أن الحوثي توظف مشاهد حدثت على مدى السنوات الماضية وتستخدمها لتحقيق أغراضها.
وكان المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، قد أعلن على حسابه بتويتر أن سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية بطائرة قاصف 2k على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط صباح اليوم الإثنين 31 مايو/أيار 2021، زاعماً بأن الإصابة كانت دقيقة.
وكانت وكالة الأنباء “سبأ”، الخاضعة لسيطرة الميلشيا قالت، إن عناصر تابعة لها سيطرت على مساحات واسعة في محور ‘جيزان’ بعملية هجومية، زاعمة أن تلك العملية أسفرت عن تدمير ستين آلية ومدرعة، ومقتلِ وإصابة وأسر عدد من قوات التحالف.
وبثت الميلشيا مشاهد قالت إنها لعملية جديدة على الحدود الجنوبية للسعودية تظهر تدمير آليات للتحالف، ومقتل جنود والاستيلاء على مواقع عسكرية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، نفى ما أعلنته الحوثي ووصفها بأنها “فبركة الإعلامية”، مؤكداً أن ميلشيا الحوثي تتكبد خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في محافظتي مأرب والجوف، كما تم تدمير أكثر من أربعة آلاف آلية عسكرية تابعة للميلشيا، خلال ستة أشهر.