أمهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحتلال الإسرائيلي عامًا واحدًا للانسحاب إلى حدود عام 1967 (أراضي دولة فلسطين وفق الاتفاقيات)، مُلمحًا إلى إمكانية سحب الاعتراف بدولة الاحتلال والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال عدم انسحاب الاحتلال.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال عباس إن الحكومتين الإسرائيلية “الحالية والسابقة” استمرتا في التهرب من حل الدولتين على أساس القانون الدولي مع “إصرارهما على مواصلة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الشعب الفلسطيني”.
وأضاف عباس “إذا استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ترسيخ واقع دولة فصل عنصري واحدة كما يحدث اليوم، فإن شعبنا الفلسطيني والعالم بأسره لن يتسامح مع مثل هذا الوضع”.
وتابع أن “الظروف على الأرض ستفرض حتما حقوقا سياسية متساوية وكاملة للجميع على أرض فلسطين التاريخية، داخل دولة واحدة. وفي جميع الحالات، على إسرائيل أن تختار”.
وقال عباس (85 عاما) في خطابه بالفيديو إنه “مستعد للعمل طوال هذا العام على ترسيم الحدود وحل جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية الرباعية الدولية ووفقا لقرارات الأمم المتحدة”.
وأضاف “إذا لم يتحقق ذلك، فلماذا يستمر الاعتراف بإسرائيل على أساس حدود عام 1967؟”.
وضم الاحتلال شرقي القدس بشكل غير قانوني في عام 1967 واعتبر المدينة بأكملها عاصمته، فيما يؤكد الفلسطينيون أن شرقي القدس عاصمة دولة فلسطين، وفق الشرعية الدولية، ويسعون لإقامة الدولة عليها وعلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وانهارت المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014 وتفاقمت بعد خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المسماة “صفقة القرن” للشرق الأوسط والتي شهدت توصل عدد من الدول العربية إلى اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل المشكلة، غير أنه أشار خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أننا “بعيدون جدا عن هذا الهدف في هذه اللحظة”.
وقال سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في وقت سابق من هذا الشهر، إن: “خيار [الدولتين] ليس مطروحًا على الطاولة، لذلك نحن نركز على ما يوحدنا وليس ما يفرقنا”.