دافع وزير الشؤون الإسلامية السعودي عن فرض قيود على حجم مكبرات الصوت في المساجد في المملكة، وهي خطوة أثارت ردود فعل عنيفة من بعض المصلين.
وقال عبد اللطيف آل الشيخ إن القواعد الجديدة مدفوعة بشكاوى من الضوضاء المفرطة.
وذكر أن “ارتفاع الصوت تسبب في إزعاج للأطفال وكبار السن على حد سواء”.
وأضاف آل الشيخ في شريط فيديو نشره التلفزيون الحكومي “من يريد الصلاة لا يحتاج إلى انتظار الأذان.. يجب أن يكونوا في المسجد مسبقًا”.
وفي سياسة جديدة في بلد يضم أقدس المواقع الإسلامية، أصدر الوزير قرارًا بقصر فتح مكبرات الصوت في المساجد على رفع الأذان والإقامة فقط، مع ضرورة إغلاقه خلال أداء الصلوات.
ويشمل القرار عدم تجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت.
وقال الشيخ إن العديد من القنوات التلفزيونية تبث أيضا أدعية وتلاوات قرآنية، مشيرا إلى أن مكبرات الصوت تخدم غرضا محدودا.
وأثار القرار استياءً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا هاشتاغ إلى حظر الموسيقى الصاخبة في المطاعم والمقاهي.
وقال الشيخ إن الانتقادات لهذه السياسة ينشرها “أعداء المملكة” الذين “يريدون إثارة الرأي العام”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، الهادفة إلى “انفتاح المملكة وتخفيف القيود الدينية”.
ورفع بن سلمان الحظر الذي دام عقودًا على دور السينما والسائقات من النساء بينما سمح بحفلات موسيقية مختلطة بين الجنسين وعروض رياضية.
وقلصت السعودية سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تحث المجتمع على الالتزام بتعاليم الإسلام.
وتزامنت خطوات ولي العهد هذه مع حملة قمع كبيرة للمعارضة.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، اعتقلت المملكة العشرات من الناشطات ورجال الدين والصحفيين وأفراد العائلة المالكة.