أعلنت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين عن خطط لاستئناف “مسيرة الأعلام” المعادية للفلسطينيين في مدينة القدس، بعد شهر من إلغائها بسبب قصف المقاومة المدينة المقدسة من قطاع غزة.
ويُنظم المستوطنون المتطرفون هذه التظاهرة في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس، عام 1967، ليكتمل احتلال المدينة.
ويردد المستوطنون خلال التظاهرة شعارات ضد الفلسطينيين ويرفعون الأعلام الإسرائيلية أثناء مرورهم في الشوارع الصغيرة في البلدة القديمة في القدس.
وكانت المسيرة مقررة في 10 مايو/ أيار، وتم تحويل مسارها بعيدًا عن نقطة الاشتعال في باب العامود، والتي كانت تدور فيها مواجهات ضد الإبعاد القسري للسكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، والاقتحامات العنيفة التي شنتها القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وتم إلغاء المسيرة في ذلك اليوم، عندما انطلقت صفارات الإنذار بعد أن أطلقت حماس أربعة صواريخ من قطاع غزة المحاصر على أطراف القدس، بعد انتهاء يوم الإنذار الذي طالبت فيه القوات الإسرائيلية بالانسحاب من الأقصى.
وتم الآن إعادة جدولة مسيرة العلم ليوم الخميس 10 يونيو، حيث تخطط مجموعات المستوطنين الإسرائيليين للمضي قدمًا عبر باب العامود في المدينة القديمة، وهي مساحة تجمع رمزية مهمة للفلسطينيين المقدسيين.
ووصف المنظمون العرض بأنه “انتصار للقدس الصهيونية الحرة على محور الشر والظلام”، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي أبريل، سار المستوطنون الإسرائيليون في شوارع البلدة القديمة بالقدس مرددين “الموت للعرب”، مما تسبب باندلاع اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، التي منعت الفلسطينيين من الجلوس في ساحة باب العامود.
وأثارت التوترات في القدس احتجاجات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة وبين المواطنين الفلسطينيين في الكيان الإسرائيلي، بينما خاض جيش الاحتلال والمقاومة في غزة مواجهة استمرت 11 يومًا، قتل خلالها الاحتلال 248 شخصًا في غزة، بينما قتل 14 إسرائيليًا جراء صواريخ المقاومة، وانتهت بهدنة في 21 مايو.
وحذرت حركة حماس الاحتلال من السماح بمرور “مسيرة الأعلام” عبر باب العامود.
وقالت إن هذه الخطوة تهدف لترميم صورة الاحتلال “التي تمرغت بالتراب يوم أن نسفت مقاومة شعبنا الباسلة في الضفة والقدس والداخل وفي مقدمتها صواريخ المقاومة من غزة العزة والبطولة عليهم كبرهم، وأدخلتهم الملاجئ بعد أن كانوا يخططون لتدنيس المسجد الأقصى يومها بآلاف من مستوطنيهم”.