شدوى الصلاح
قال الناشط الحقوقي اليمني محمد الأحمدي، إن اغتيال الطفلة ليان بقصف حوثي استهدف تجمعا للمدنيين في مأرب جريمة أخرى تضاف إلى سجل ميلشيا الحوثي القاتم، وتجسيد واضح لغياب الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية والسياسية لدى هذه الميلشيا.
واعتبر في حديثه مع الرأي الآخر، ما فعلته الحوثي بأنه دليل عزوفها عن أي مساعٍ للسلام وإنهاء الحرب، مؤكداً أن اغتيال براءة ليان وآلاف الأطفال اليمنيين بأدوات القتل الحوثية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ستظل حاضرة في ذاكرة الشعب اليمني، ولن تسقط بالتقادم.
وأشار الأحمدي، إلى أن الحوثي أرسلت صواريخها الباليستية نحو مأرب المحافظة المكتظة بالنازحين الهاربين من جحيم ميلشيا الحوثي وجرائمها وانتهاكاتها في مناطق سيطرتها، في الوقت الذي كانت تستقبل وفداً عمانياً بصنعاء في سياق جهود إحلال السلام.
ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي تعاود قصف طواقم الإسعاف بطائرة مفخخة من دون طيار عندما تهرع سيارات الإسعاف إلى مكان الهجوم، إمعاناً في الجريمة وتأكيداً على أن هذه الميلشيا لا تنتمي لليمنيين.
وأكد الأحمري، أن التعامي الدولي عن سلوك ميلشيا الحوثي طوال سنوات الحرب، ساهم في استمراء الميلشيا لهذه الجرائم، وازدرائها الشديد للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أن ميلشيا الحوثي زادت وتيرة تصعيدها في الانتهاكات والعمليات العسكرية مع قدوم الإدارة الأميركية الديمقراطية وإزاحة اسم الحوثيين من قوائم الإرهاب الأميركية.
يشار إلى أن ميلشيا الحوثي استهدفت أمس الأول السبت 5 يونيو/حزيران 2021، محطة وقود في حي الروضة بمدينة مأرب، أثناء اصطفاف عشرات السيارات للحصول على مادة البنزين، وصل عدد قتلاها إلى 21 مدنيا”.
واعترفت جماعة الحوثي التي تكثف هجماتها على مأرب منذ بداية فبراير/شباط 2021 بهدف السيطرة عليها لأنها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، بشنها الهجوم الأخير على مأرب لكنّها قالت إنها استهدفت مقرا عسكريا قريبا.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية العمانية إن الوزير بدر بن حمد البوسعيدي بحث مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك تطورات الأوضاع في اليمن وجهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.