شدوى الصلاح
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة، إن نظام بشار الأسد يؤمن بالحسم الأمني ويخرق التفاهمات ويدفع الشعب السوري للهجرة، ولذلك يكثف قصفه واستهدافه لمناطق خفض التصعيد ومنها إبلين وبليون وأحسم، ومشون، والبارة في جبل الزاوية.
وأوضح في حديثه مع “الرأي الآخر”، أن القوات التركية متواجدة في محافظة إدلب على شكل نقاط مراقبة وقوات قتالية منتشرة بترتيب قتالي، ويستهدف النظام المواقع المدنية والمزروعات وقد تأتي الضربات قريبة من النقاط التركية المتواجدة في المنطقة بحكم التواجد.
وأكد الخبير العسكري، أن القوات التركية تستهدف قوات النظام وترد على مصادر النار في بعض الأحيان كما حصل منذ فترة حين استهداف منطقة جورين في الغاب، لكن فصائل المعارضة هي التي ترد عادة وتقوم بإغارات على قوات النظام أو تتصدى لمحاولات التسلل.
وتشهد قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي تصعيدًا خطيرًا مستمرًا منذ عدة أيام من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، بالتزامن مع موسم الحصاد وقطاف الأشجار، حيث يعتمد المدنيون بشكل أساسي على هذه المحاصيل لتأمين معيشتهم كمورد مادي.
ويخالف القصف الروسي السوري المستمر بشكل يومي، اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين روسيا وتركيا في 2020.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الـ 72 ساعة الأخيرة سقوط نحو 500 قذيفة صاروخية ومدفعية على مناطق متفرقة من منطقة “خفض التصعيد”، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل وعناصر من الفصائل السورية، وجرح العشرات.
وتشمل مناطق خفض التصعيد، القاهرة والزيارة والعنكاوي بريف حماة الشمالي الغربي، والبارة واحسم ومشون وابلين وبليون وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين وسفوهن ومناطق أخرى من جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وكفر عمة وكفر تعال بريف حلب الغربي.