شدوى الصلاح
قال المحامي الدولي اللبناني الدكتور طارق شندب، إن ما يحدث في لبنان، تبادل أدوار بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وخلاف مصالح على تقاسم النفوذ، مؤكداً أن كلهم شركاء في السلطة التي وقف الشعب اللبناني ضدها.
وتعجب في حديثه مع الرأي الآخر، من مشاركة الأحزاب الموجودة في السلطة في إضراب عام اليوم الخميس 17 يونيو/حزيران 2021، مشيراً إلى تظاهر اتباع عون وبري ونقابات عمالية بينها تيار المستقبل للتظاهر ضد السلطة في حين أنهم هم السلطة.
وأكد شندب، أن هناك حرب تدور في الكواليس بين عون وبري، باعتبار أن عون يريد التجرؤ على الدستور والتدخل في تشكيلات الحكومة التي كلف البرلمان اللبناني برئاسة بري، سعد الحرير بتشكيلها.
وأضاف أن ما يبدو أن هناك تحالف بين بري وسعد الحريري، في مسألة تشكيل الحكومة تحت شعار حماية الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة، فيما يريد عون تدمير ما بقي من لبنان دستورياً بعدما دمرها اقتصادياً.
ولفت إلى أن رئيس الجمهورية يريد ضمان وصول صهره جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية، بعكس ما يريده سعد الحريري ونبيه بري، قائلاً إن ما يحدث هو خلاف مصالح وليس خلافاً على النهوض بلبنان، أي ما يحدث خلاف على تقاسم نفوذ لا أكثر.
يشار إلى أن لبنان الذي يشهد أسوء أزمة اقتصادية اجتماعية منذ قيام لبنان، يشهد حرب بيانات بين السلطات الحاكمة بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية، كان آخرها تراشق بين عون وبري.
ونفذت على أثره القطاعات النقابية الموالية للسلطة نفسها اليوم الخميس إضراباً عاماً احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بالمضي في عملية تشكيل الحكومة.
وجاءت الدعوة إلى الإضراب والتظاهر اليوم بدعوة من الاتحاد العمالي العام، وهو الإطار النقابي الذي تحوّل منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي إلى منصة نقابية يتحاصصها زعماء الطوائف، المنضوين في السلطة السياسية الحاكمة.