قال مصادر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم عرضًا لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف لإجراء عمليات حفر واستكشاف مشتركة في ليبيا، مشيرة إلى أن علييف “يبدو قبل العرض”.
وبعد مشاركته في قمة الناتو في بروكسل، سافر أردوغان إلى أذربيجان حيث التقى بالرئيس علييف.
وبعد زيارة منطقة ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان، والتي حررتها القوات الأذربيجانية من أرمينيا العام الماضي بدعم تركي، عقد أردوغان اجتماعاً مع الصحفيين في العاصمة باكو.
وعندما سُئل عما إذا كانت تركيا وأذربيجان لديهما أي خطط للتنقيب عن الغاز والنفط بشكل مشترك في مناطق مثل البحر الأسود، أجاب أردوغان: “تمامًا كما نجتمع معًا في TAP [خط أنابيب عبر البحر الأدرياتيكي] و TANAP [خط أنابيب الغاز العابر للأناضول]، يمكننا أن نتخذ هذه الخطوة مع صديقي العزيز إلهام علييف في ليبيا”.
وأشار إلى أنه قدم عرضًا كهذا، مضيفًا “يمكن اتخاذ نفس الخطوات في التكرير [النفط]”.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، زاد التعاون في قطاع الطاقة بين أنقرة وباكو بشكل كبير، حيث تم إنشاء خطوط الأنابيب مثل TAP و TANAP وتشغيلها.
وفي سبتمبر الماضي، أفادت أنباء بأن أذربيجان أصبحت أكبر مورد للغاز لتركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020، وتفوقت على كل من روسيا وإيران في هذا الصدد.
كما تم الكشف في العام الماضي عن أن شركة بوتاش التركية الحكومية لشبكة الغاز ستبني خط أنابيب غاز لتزويد منطقة ناختشيفان الأذربيجانية.
ويتوقع الكثيرون أن يكون هناك جبهة جديدة في التنقيب المشترك عن الطاقة في ليبيا، بالإضافة إلى التحركات التي تمت العام الماضي، ستشكل تحديًا لروسيا وإيران باعتبارهما موردي الطاقة التقليديين في المنطقة في السنوات المقبلة.