قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن إدارة بايدن تعمل على خفض عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط بشكل كبير في إعادة تنظيم رئيسية لبصمتها العسكرية هناك حيث تركز القوات المسلحة على التحديات من الصين وروسيا.
ويسحب البنتاغون ما يقرب من ثماني بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من دول من بينها العراق والكويت والأردن والسعودية، وفقًا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال هؤلاء المسؤولون إن نظامًا آخر مضادًا للصواريخ يُعرف باسم نظام “دفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية”، أو نظام “ثاد”، يجري سحبه من السعودية، ويتم تقليص أسراب المقاتلات النفاثة المخصصة للمنطقة.
وتشمل إعادة الانتشار مئات الجنود الذين هم أعضاء في الوحدات التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش لانسحاب كامل من أفغانستان بحلول الصيف الحالي وبعد أن خفضت الولايات المتحدة في الخريف الماضي عدد قواتها في العراق بمقدار النصف – أو 2500 جندي – لأنها قالت إن القوات العراقية يمكنها تأمين البلاد.
وقال مسؤولون إن التخفيضات الأخيرة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بدأت في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشاروا إلى أن العملية جاءت بعد مكالمة في 2 يونيو أبلغ فيها وزير الدفاع لويد أوستن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتغييرات.
وذكر المسؤولون أن معظم المعدات العسكرية التي يتم سحبها موجودة في السعودية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، نشر الجيش الأمريكي نحو 300 طيار ومقاتلات F-16 من الجناح المقاتل رقم 169 التابع للحرس الوطني لجنوب كارولينا، في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية.
وأفاد الجناح المقاتل التابع للجيش الأمريكي، في بيان صدر عنه، بأن مقاتلات F-16، التي تم نشرها في الجناح 378 للاستطلاع الجوي، ستزيد من القدرات الدفاعية ضد التهديدات المحتملة في المنطقة.
وكان انتشار الجيش الأمريكي ذلك الأكبر للجناح المقاتل منذ عام 2018، وقيل إنه سيستمر عدة أشهر.