أكدت الجمعية التونسية للقضاة الشبان، أن الرئيس التونس المنقلب قيس سعيد، يحاول السيطرة على القضاء من خلال العودة به إلى فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقال رئيس الجمعية التونسية للقضاة الشبان، مراد المسعودي، الجمعة، إن ما يحدث اليوم في المرفق القضائي لم يحدث في أي حقبة تاريخية، ولا في أي دولة من العالم، بحسب عربي21.
وأشار إلى أن سعيد يخوض ثورة مضادة ضد القضاء، موضحا أنها تعني السيطرة على المجلس الأعلى للقضاء من خلال التحكم بتركيبته ووضع اليد عليه.
وأفاد المسعودي، أن هناك قضاة تمسكوا بالإضراب اليوم، وهناك عدد آخر لم يتجاوب، لافتا إلى أن الجمعية راسلت سعيد خلال تشرين الأول/ أكتوبر المنقضي تدعوه إلى التشاركية في الإصلاح، ولكن جاء رده بالصمت وعدم التجاوب.
بدورها، أعربت الكاتبة العامة للجمعية ليلى الدوس، عن رفضها للهيئة الوقتية التي ستعوض المجلس الأعلى للقضاء بعد حله.
وقالت: “نحن نرفض هذه الهيئة، ولنا مخاوف جدية من أن تكون مسيسة، لأنها ستكون وفق التعيينات، فلماذا لا تتم استشارة القضاة؟ وهل ستكون التعيينات بالموالاة أم وفق المهنية؟ حقيقة هناك مخاوف”.
وأكدت الدوس، أن القضاة يرغبون في الإصلاح، ولكن بطريقة تشاركية وليس بصفة أحادية، مستنكرة عدم التجاوب مع رسالة الجمعية.
ولم تحسم بعد الجمعية التونسية للقضاة الشبان خطواتها التصعيدية للفترة القادمة، ولكن المسعودي أكد أنها ستكون عبارة عن ردة فعل قوية.
وكانت جمعية القضاة قد دعت القضاة إلى إضراب عام امتد على يومين، في حين طالبت جمعية القضاة الشبان بالتمديد ثلاثة أيام، أي إلى اليوم الجمعة.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، قد قرر صباح الأحد الماضي، حل المجلس الأعلى للقضاء، في خطوة مثيرة تعزز المخاوف بشأن استقلال القضاء، حيث اعتبر أن المجلس أصبح من الماضي.