يخطط القائد العسكري المنشق في شرقي ليبيا خليفة حفتر لتصعيد النشاط العسكري في البلاد قبل نهاية العام من أجل تعطيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، وفق مصادر لصحيفة “العربي الجديد”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة في القاهرة قولها إن الحكومة المصرية لا تدعم خطة حفتر.
وقال أحد المصادر: “حتى الآن، ترفض القاهرة هذه الخطة، وأبلغت حفتر بوضوح، خلال الزيارة الأخيرة لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى بنغازي، بأنها لن تسمح بتنفيذ مثل هذه الخطوات”.
وأضاف “[هذا] بسبب المخاطر التي قد تشكلها على الأمن القومي المصري والحدود الغربية مرة أخرى، في ظل عدم قدرة حفتر على حل الصراع لصالحه عسكريًا”.
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية المصرية إلى أن الخطة “ستؤدي إلى استمرار الأوضاع المضطربة على حدود مصر الغربية، ووقف الجهود الاقتصادية الهادفة إلى إشراك مصر بقوة في إعادة إعمار ليبيا، وعودة القوى العاملة المصرية بشكل كبير من هناك”.
ولفتت المصادر إلى أن الخلاف الرئيسي في الوقت الحاضر نابع من فشل مصر وتركيا والليبيين في التوصل إلى اتفاق حول مدى مشاركة مصر في عملية إعادة الإعمار الليبية من جهة، وسيطرة الشركات التركية على أكبر حصة من مشاريع إعادة الإعمار من جهة أخرى.
وأكدت المصادر تمسك أنقرة بالحفاظ على وجود مقاتلين سوريين في ليبيا ورغبتها في إقامة قاعدة عسكرية تركية لتأمين مصالحها، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.