شدوى الصلاح
قال الكاتب الفلسطيني إبراهيم المدهون، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، وجه خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس الأول الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021، في البيت الأبيض، رسائل ضمنية وعلنية للداخل الإسرائيلي ولإيران.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن مضمون رسالة بايدن للداخل الإسرائيلي، أن الخلاف مع أميركا ستأتي بمردود عكسي وخاسر وسلبي على الاحتلال، وأن سياسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو مع حكومته كانت خاطئة، وأن مشكلته كانت مع نتنياهو وليست مع الكيان الإسرائيلي.
وأوضح المدهون، أن بايدن، أراد شكر الإسرائيليين لإزاحتهم نتنياهو واختيارهم حكومة جديدة برئاسة نفتالي بينيت، الذي يريد أن دعمه بطريقة مباشرة وغير مباشرة، كما أراد إثبات أنه ما زال منتمياً للمشروع الصهيوني وداعما للكيان وأنه سيفعل كل ما بوسع بلاده للحفاظ عليها.
ورأى أن لقاء بايدن بنظيره الإسرائيلي حمل رسائل لبينت أنه مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لن يفرط في هذه المصالح، كما أكد لإيران أنه لن يسمح لها بتجاوز حدودها، حيث تعتقد إدارته أن امتلاك سلاح نووي إيراني، تجاوز للحدود والمعادلة التي وضعتها أميركا في المنطقة.
ولفت الكاتب الفلسطيني، إلى أن بايدن بذلك يرسل رسائل لكل المتخوفين من السلاح النووي الإيراني أن أميركا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا النمو، فضلاً عن أنه يهدف للتقليل من حالة السخط ضد الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار إلى أن بايدن يطمئن الإسرائليين وبعض دول المنطقة أن الاتفاق النووي لن يضر بمصالحم ولن يعني أن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي أو التمدد في المنطقة، مؤكداً أن هذا أيضا ليس مضموناً لدى الكيان الإسرائيلي ولا لدى بعض القوى في المنطقة.
وأوضح المدهون، أن الكيان الإسرائيلي لا يريد لأحد غيرها في المنطقة أن يمتلك السلاح النووي، سواء إيران أو أي دولة بما فيها مصر أو السعودية أ أو غيرها من الدول التي تعقد اتفاقيات سلام معها.
وأكد أن لهذا يحاول الرئيس الأميركي طمأنة الكيان الإسرائيلي أكثر، لتمرير الاتفاق النووي دون معارضة إسرائيلية كبيرة، ولذلك تمنى أيضا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لاحتواء الغضب الإسرائيلي تجاه سياسته الخاصة بإيران وبإعادة إحياء الملف النووي الإيراني.
يشار إلى أن بايدن تعهد بالتزامه تجاه الكيان، وبعدم امتلاك إيران السلاح النووي وهو في السلطة، قائلاً إن التزامه تجاه “تل أبيب” صلب، وإنه يتطلع للاجتماع مع رئيس الوزراء الجديد.
وأكد دعمه لاتفاقيات إسرائيلية لتطبيع العلاقات مع دول عربية، مضيفا أن “إسرائيل تحرز أيضا تقدما تجاه أفريقيا”، فيما قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إن العلاقات الإسرائيلية الأميركية “ممتازة للغاية”.