قالت إثيوبيا إنها ستعزز بناء دفاعاتها على طول الحدود الغربية، حيث تقوم البلاد ببناء سد مائي ضخم بقيمة 5 مليارات دولار بالقرب من الحدود مع السودان.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين في إفادة صحفية مشتركة مع المسؤول العسكري الرفيع باشا ديبيلي: “نحن نحول تركيزنا فيما يتعلق بالدفاع من منطقة تيغراي ونعمل على إعادة انتشار القوات إلى حدودنا الغربية حيث يتنامى تهديد وطني”.
وأضاف رضوان عن إعلان إثيوبيا من جانب واحد لهدنة في منطقة تيغري الشمالية المضطربة: “إنه قرار سياسي وليس قرارا عسكريا”.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، زعمت قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري أنها استعادت العاصمة الإقليمية ميكيلي، وعرضت لقطات لمقاتلين في المنطقة.
وقال رضوان إن قرار الحكومة جاء بعد تقييم شامل ووزن تكاليف المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، والضغوط الهائلة، وإن كانت غير عادلة، من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، والتهديد المتزايد على الحدود الغربية للبلاد.
وقال رضوان إن “التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بالقرب من الحدود الإثيوبية، من بين أمور أخرى، تدل على الحاجة إلى الاستعداد لأي احتمالات على طول الحدود الغربية”.
وذكر أن السد المائي الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار على نهر النيل بالقرب من الحدود السودانية هو سبب التدريبات العسكرية المشتركة بين السودان ومصر.
وقال “أنفقنا 100 مليار بير (2.3 مليار دولار) في تيغراي دون إضافة التكاليف العسكرية”.
ومن المقرر أن تنفذ إثيوبيا الملء الثاني لخزان السد بسعة 70 مليار متر مكعب خلال موسم الأمطار الحالي (يونيو ويوليو وأغسطس) واختبار توربينين بعد حجز 18.5 مليار متر مكعب من المياه، فيما تعارض مصر والسودان خطة إثيوبيا.
وتقول مصر والسودان إنهما يخشيان أن يقلل السد من تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر ويؤثر على “حقوقهما المائية التاريخية” بموجب اتفاقية تقاسم المياه التي وقعها البلدان في عام 1959 والتي منحت مصر 55.5 مليار متر مكعب من المياه والسودان 18.5 مليار متر مكعب.