على الرغم من الوقوع في المياه المتقلبة مؤخرًا، ما زالت الإمارات تسير على طريق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ من المتوقع أن تفتح أبو ظبي سفارتها في دولة الاحتلال يوم الأربعاء.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الحفل الذي يستضيفه سفير الإمارات في الكيان محمد آل خاجة، سيشمل حفل استقبال ورفع العلم ومراسم قص الشريط وجولة لكبار الشخصيات، وسيحضره الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ.
وافتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد سفارة تل أبيب في أبو ظبي والقنصلية الإسرائيلية في دبي خلال زيارة استغرقت يومين أواخر يونيو.
ويأتي افتتاح السفارة في تل أبيب في الوقت الذي بدأت فيه العلاقات بين الإمارات والسعودية تتدهور خلال الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى احتضان أبو ظبي الشديد لدولة الاحتلال.
أعلنت السعودية الأسبوع الماضي عن تعديل القواعد التي تحكم الواردات من دول مجلس التعاون الخليجي، فيما يُنظر إليه على أنه محاولة لتحدي مكانة الإمارات كمركز للتجارة والأعمال في المنطقة.
وتغيير القاعدة يعني أن البضائع المصنوعة في المناطق الحرة داخل الإمارات أو بمشاركة الاحتلال الإسرائيلي ستتأثر سلبًا.
كما واجهت ما يسمى باتفاقات أبراهام، التي تحدد تفاصيل تطبيع العلاقات بين الاحتلال والعديد من الدول العربية، التي تم التفاوض عليها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عددًا من الانتكاسات.
وجمّد الرئيس الأمريكي جو بايدن “صندوق أبراهام” الذي كان يهدف إلى ضخ استثمارات بأكثر من 3 مليارات $ في سوق القطاع الخاص لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول التطبيع.
وقبل شهر من ذلك، تم التشكيك في بيع الولايات المتحدة طائرات F-35 وطائرات بدون طيار للإمارات، وهو سبب رئيسي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال العام الماضي، بسبب علاقات أبو ظبي الوثيقة مع الصين.