قدّمت مفوضة الحكومة لدى معهد المساواة بين النساء والرجال إحسان حواش، في بلجيكا، استقالتها بعد هجمات التنمّر التي تعرضت لها عبر الانترنت منذ توليها المنصب بسبب ارتدائها الحجاب.
وقالت حوّاش وهي بلجيكية من أصل مغربي، إنها أرات حماية نفسها من التنمّر بعد تعرضها لهجمات منذ توليها المنصب، وقد عيّنت قبل حوالي 10 أسابيع، وكانت مهمتها تتمثل في الحرص على احترام القانون والمصلحة العامة.
وتأتي استقالة إحسان، وهي ناشطة بمجال مكافحة التمييز على أساس الجنس في أماكن العمل، في ظل انقسام الائتلاف الحكومي برئاسة ألكسندر دي كرو حول ما إذا كان لمحجبة أن تمارس وظيفة عامة ذات سلطات وتمثيل للدولة، والتي يتعين عليها التزام الحياد في تقاريرها المتعلّقة بالشؤون الدينية.
ودافع رئيس الوزراء بادئ الأمر عن تعيين إحسان، وقال إن مسارها المهني قوي، إلا أن دي كرو شدد على أن الحكومة الاتحادية تحظر على كل الموظفين الذين هم على تماس مع العامة ارتداء أي رمز ديني ظاهر، وهو ما لا ينطبق على إحسان.
وكان تعيين إحسان قد جاء بمبادرة من أمينة حزب الخضر سارة شليتس، إلا أنه لقي تنديدًا شديدًا من المعارضة وحزب الحركة الإصلاحية المنضوي في الائتلاف الحكومي.