قال الناشط الحقوقي عبدالله الجريوي، إن سماح النظام السعودي لجندية سعودية بتقديم مؤتمر المؤتمر الصحفي الذي تعقده القيادات الأمنية قبيل موسم الحج كل عام، بعدما كانت هذه المهمة حكراً على الرجال ضمن مساحيق التجميل التي تستخدمها السلطة لتلميع صورتها.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن السلطة تفتعل بروبغندا إعلامية حكومية تخفي وراءها الكثير من الظلم الواقع على المرأة السعودية والكثير من الانتهاكات التي تحاول السلطة الأبوية التغطية عليها من خلال استخدامها لمجموعة من النساء المنتفعات من هذه السلطة.
وأعرب الجريوي، عن أسفه من استمرار مسلسل الاعتقالات القسرية بالمملكة وما يليها من إخفاء قسري للمعتقل كما حدث مع الطبيبة لينا الشريف المعتقلة ضمن حملة اعتقالات مايو/أيار الماضي، مستنكراً استمرار الانتهاكات التي تحاول السلطات السعودية التغطية عليها.
وأشار إلى أن السلطات السعودية تستخدم الترويج الإعلامي المستهلك في المحافل الدولية واللقاءات الصحفية وغيرها لتلميع ملف حقوق الإنسان في السعودية، قائلاً: “لا يمكن أن يكون هناك تغير حقيقي ما لم تكون هناك أرض خصبة يمكن للمرأة من خلالها أن تعبر عن ذاتها”.
وتطرق الناشط الحقوقي، إلى ضرورة السماح للمرأة لاستخدام حقوقها والتعبير عن ما تعانيه والحديث عن ومدى فاعلية القوانين، ومنحها الحق بالتجمع وتكوين جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني مستقلة”.
وأكد أن ما دون ذلك لن يكون هناك تغير حقيقي ما دام أن الحقوق تعطى من أعلى الهرم، لافتاً إلى أن بعض القوانين التي في ظاهرها إرجاع بعض حقوق المرأة المسلوبة ما هي إلا قوانين كتبت على ورق الصحف ونشرت في قنوات الأخبار ولا وجود لها على أرض الواقع.
يشار إلى أن وسائل الإعلام المحلية والدولية استخدمت ظهور الجندية عبير الراشد في مؤتمر القيادات الأمنية الذي عقد أمس الأول الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2021، للحديث عن توسيع حقوق المرأة بالمملكة ومشاركتهن في الحياة الاجتماعية ضمن إصلاحات رؤية 2030.
وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة القسط لحقوق الإنسان بالسعودية عن معلومات موثوقة حول اعتقال الطبيبة السعودية لينا الشريف قبل عدة أسابيع وأنها قد لا تزال مخفية قسريًّا، بسبب نشاطها السلمي على شبكات التواصل الاجتماعي.