شدوى الصلاح
قال المعارض السعودي ماجد الأسمري، إن اعتقال السلطات مزيداً من الأكاديميين يؤكد استمرارية الممارسات القمعية واستهداف مزيد من أصحاب التخصصات الناجحين والأساتذة الأكاديميين لإخراس أصواتهم وضمان عدم وجود مقارعين للسلطة وطبقة يثق بها الشعب.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن تجديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حملات الاعتقال على أمثال د. قاسم الألمعي ود. علي الألمعي ود. محمد الحازمي في مدينة أبها وغيرهم، لا ينم عن أي مستجدات إيجابية في الواقع الحقوقي ببلاد الحرمين.
وتوقع الأسمري، أن يستمر هذا النهج القمعي تجاه الأكاديميين والذي بلغ ذروته في سبتمبر/أيلول ٢٠١٧، طالما استمر ابن سلمان بإدارة شؤون البلاد، مستنكراً مساعي النظام السعودي لوأد الرجال والنساء أحياء وتغييبهم في سجون أمن الدولة دون جريمة تعرف عنهم.
وتابع: “رغم كوننا ندعو للتفاؤل إلا أننا نرى العديد من الاعتقالات الجديدة بصفوف الأكاديميين وغيرهم من فئات المؤثرين ثقافياً وفكرياً وعلمياً في مجتمع ترغب السلطة فيه دائما أن تكون متحكمة بجميع مساراته”.
يشار إلى أن منظمة القسط الحقوقية كشفت عن شن السلطات السعودية حملة اعتقالات يوم 8 يوليو/تموز الجاري، ضد عدد من الأكاديميين، منهم (د.محمد الحازمي، د.علي حسن الألمعي، د.رشيد الألمعي، د.قاسم القثردي، أ.محمد كدوان)، داعية كل من لديه معلومة عن معتقلي تلك الحملة بالتقدم بالمعلومات له.
وسبقت السلطات السعودية هذه الحملة بحملة اعتقالات في مايو/آيار 2021، شملت 12 ناشطًا عرف منهم 6 فقط، وهم (الشيخ عبد الله الشهري، الناشط عبد الله جيلان، والطبيبة لينا الشريف، وياسمين الغفيلي، ورينا عبد العزيز، وعبد الرحمن الشيخي).