أطلقت نساء في السعودية حملة عبر الإنترنت للتوعية بالتهديد الذي تتعرض له صحة المرأة في السجون السعودية، بسبب نقص منتجات وسلامة النظافة.
وتم استخدام هاشتاغ #الرعاية_الصحية_للسجينات” لتبادل المعلومات حول الظروف داخل السجون، وكذلك للمطالبة بالتغيير.
واستخدم الكثيرون الهاشتاغ- وشعار “الدورة تأتي في السجن أيضًا”- لتسليط الضوء على نقص المعدات الطبية ومنتجات الحيض المتاحة للنساء.
وذكر العديد من المشاركين في الحملة على الإنترنت أن نقص الرعاية الطبية المتاحة للسجينات سيؤدي حتمًا إلى الإصابة بالعدوى والأمراض الجسدية.
وشاركت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، بالحملة على الإنترنت، وكانت صريحة في تبادل القضايا المتعلقة بحقوق المرأة في المملكة، بعد حملة من أجل إطلاق سراح شقيقتها.
وفي وقت سابق من هذا العام، قدم حارس سعودي في سجن ذهبان شمال جدة لـ هيومن رايتس ووتش المزيد من الأدلة على أن السجناء، مثل لجين الهذلول، يتعرضون لمعاملة عنيفة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والضرب والجلد والتهديدات الجنسية.
وكتبت لينا الهذلول: “تطلق الشابات السعوديات حملة للتوعية بالظروف الصحية في السجن، وخاصة نقص الحماية الطبية والنظافة للمرأة أثناء فترة الحيض، والشعار هو: الدورة تأتي في السجن أيضًا”.
وازدادت المخاوف بشأن أوضاع السجون خلال العام الماضي، ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وكتبت “شعاع”: “المشكلة ليست سطحية، فترة الدورة الشهرية فترة مهمة وحساسة بالنسبة للمرأة وعدم توفر المستلزمات قد يضر بصحتها البدنية من حدوث التهابات أو تكاثر للبكتيريا، أي خلل أو نقص في هذه المواد يعتبر إهمال طبي متعمد من النظام ومسؤولي السجن”.
وكتبت “ظفار”: “رغم كون الدورة الشهرية أمرا طبيعيا وجزءاً من صحة النساء لا يوجد داخل السجون استعدادات لها ولوائح السجون تتعامل مع جميع المساجين بالتعريف على أنهم ذكور وبالتي حقوق السيدات غير مدرجة، إلا الحوامل منهن”.
وكانت هيومن رايتس ووتش أثارت في السابق مخاوف بشأن حقوق المرأة في السعودية.
وبحسب المنظمة، على الرغم من الإصلاحات في السنوات الأخيرة، ما زالت المرأة تواجه التمييز فيما يتعلق بالزواج والأسرة والطلاق والقرارات المتعلقة بالأطفال، ويجب عليهن أيضا الحصول على موافقة ولي الأمر للزواج أو مغادرة السجن.