اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، في وقت اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين داخله.
وبعد صلاة فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى بعشرات الجنود، واعتدت بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين والمعتكفين داخل المسجد.
وأجبرت قوات الاحتلال عشرات المتواجدين في الأقصى على مغادرته بالقوة؛ لتمكين مئات المستوطنين من اقتحام المسجد بحرية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1210 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا المسجد من باب المغاربة، على مجموعات.
وأوضحت مصادر مقدسية أن شرطة الاحتلال أحدثت خرابًا في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بعد اقتحامه وتخريب محتوياته.
ومنعت شرطة الاحتلال حراس المسجد الأقصى من عبوره لأداء مهامهم، كما منعت الفلسطينيين دون سن 50 عامًا من دخول المسجد أيضًا.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء قوات الاحتلال على امرأة فلسطينية قبل اعتقالها من داخل المسجد الأقصى.
وبعد اقتحامهم المسجد الأقصى، أدى مستوطنون متطرفون طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد، الذي يدّعون أنه “ملك لهم”، وأُقيم على أنقاض “الهيكل” المزعوم.
من جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، محذرة من تبعات تصعيد الاحتلال.
وأكدت الرئاسة أن الاعتداءات الإسرائيلية بالأقصى تُعد “تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، واستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين”.
وأشارت إلى أن “الاستفزازات الإسرائيلية تشكل تحدياً للمطالب الأميركية التي دعت للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس”.
أما بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين؛ فعبّرت عن قلقها من التوتر المستمر حول الحرم الشريف.
وأكدت البعثة في بيان صحفي ضرورة تجنب أعمال التحريض واحترام الوضع القائم، داعية جميع الأطراف إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع المتفجر.
من جهتها، قالت حركة حماس إن ما يفعله الاحتلال في الأقصى لا يعكس حالة سيطرة وسيادة، “وإنّما تعبير عن عجز ونقص يحاول الاحتلال ترقيعه، بعد أن واجهه شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل وغزة العزة ببسالة أثبتت للقاصي والداني أن جذوة المقاومة في وجدان شعبنا لم ولن تنطفئ”.
وذكرت حماس في بيان لها أن “طهر القدس دونه الدماء والأرواح”، مطالبة الاحتلال لأن “يلتقط الرسالة، ويعي الدرس جيداً”.
ودعت حماس إلى “الزحف نحو القدس، والتواجد والمرابطة في ساحات الأقصى وأزقة البلدة القديمة، والمواظبة على هذا النفير إلى صلاة عيد الأضحى لنفوت الفرصة على المحتل من أن يستفرد بالقدس والأقصى”.