شدوى الصلاح
قالت الأكاديمية والمعارضة السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد، العضو البارز بحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، إنها تحضر مع الحزب لاتخاذ رد فعل تجاه تجسس النظام السعودي على شخصيات سعودية بما فيها هي والأمين العام للحزب يحيى عسيري.
وأضافت في حديثها مع الرأي الآخر، أن تجسس النظام السعودي عليهم أمر متوقع وكنا ننتظره ونحاول أن نحمي أنفسنا منه، موضحة أن هذا الاختراق يأتي على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشجقي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتابعت مضاوي: “كنا نعلم أنها مسألة وقت وسيخترق النظام الجولات، واتخذت الاحتياطات اللازمة بعد مقتل خاشجقي، لذلك لم تفلح محاولة اختراق جوالي”، مشيرة إلى عدم وجود أي احتياطات تمكن المعارضين السعوديين بالخارج من حماية أنفسهم بنسبة مائة بالمائة.
وكشفت أنهم الآن بصدد اتخاذ الاستشارات القانونية لإنهاء مهزلة السلطات السعودية التي تستعين بأجهزة تجسس إسرائيلية ضدهم، مؤكدة أن المعارضين بالخارج لا يخططون في السر وعملهم علني خاصة في حزب التجمع.
واستطردت مضاوي: “لا يوجد عندنا أسرار ولسنا إرهابيين، ولكن النظام السعودي يريد أن يختطف أي مبادرة شعبية ويستبق الأمور حتى لو اخترق هواتفنا وخصوصياتنا وهذا عمل مجرم بكل النصوص الدولية، ونحن الآن بصدد التحضير لردة فعل مع حزب التجمع الوطني”.
وأشارت إلى أن حركة التطبيع مع إسرائيل التي قادتها الإمارات، بتغطية ومبادرة سعودية هي محاولة للاستعانة بالتكنولوجيا الإسرائيلية لتعقب الناشطين بالسعودية، حتى أصبحت إسرائيل الأن في قلب العالم العربي تساعد الأنظمة القمعية على اختراق الهواتف والتجسس عليهم.
وأكدت مضاوي أن إسرائيل تمارس دور وظيفي بالنسبة للإمارات والسعودية، خاصة وأن شركاتها الخاصة تطور أنظمتها وتقنياتها التجسسية، لافتة إلى أن إسرائيل ليست عدوان على الفلسطينيين فقط، بل تشكل خطراً على الناشطين والمطالبين بالديمقراطية في دول الخليج.
يشار إلى أن تحقيق مشترك أجرته وسائل إعلام أجنبية ومنظمات غير ربحية، كشف عن استخدام دول عدة بينها السعودية والإمارات برامج تجسس إسرائيلية للتجسس على الناشطين والصحفيين والمعارضين بالداخل والخارج.
وأظهر التحقيق عن تسرب واسع لأكثر من 50000 رقم هاتف لأهداف محتملة للمراقبة. ومن بين الأرقام التي ظهرت رؤساء دول ونشطاء حقوقيون وصحفيون، تم اعتبارهم موضع اهتمام منذ العام 2016، بمن فيهم عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل في قنصلية بلاده في إسطنبول بالعام 2018.