شدوى الصلاح
قال المستشار القضائي الإماراتي السابق محمد بن صقر، إنه لا يستبعد نشاط الإمارات التجسسي داخل وخارج الدولة بسبب نشاطها المضاد لحقوق الإنسان، ونحن متأكدون من أنها تقوم بالتجسس على الشعب خاصة أنها تحكم قبضتها على كافة وسائل الاتصال داخل الدولة.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن أجهزة الأمن الإماراتية تقوم بتركيب أجهزة تنصت داخل بيوت بعض الناشطين مثل ما حدث في بيت المعتقل المحكوم في قضية الـ٩٤ جمعة الفلاسي وكذلك علي الغواص المحكوم في نفس القضية.
وأوضح بن صقر، أن الإمارات مع تطور أجهزة الهواتف وبرامج التواصل لجأت للتعاون مع حليفها الكيان الصهيوني المجرم المغتصب الذي لا يتوانى عن توفير أي خدمة فيها انتهاك حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن هذا التعاون قائم حتى من قبل التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني وتم اكتشاف محاولة اختراق تمت بواسطة الشركة الإسرائيلية ضد الناشط الحقوقي المعتقل أحمد منصور، وكذلك الحقوقية آلاء الصديق التي توفيت قبل شهر في حادث سير في بريطانيا.
وأكد بن صقر، أن الإمارات بسبب سجلها الحقوقي السيئ وحتى بسبب نشاطها خارج الدولة في محاربة خيارات الشعوب لا تتوانى عن استخدام أي أداة للوصول لمبتغاها ولو كان ذلك على حساب حريات الناس وحقوقهم وحتى أرواحهم.
وتابع: “الذي دعم انقلاب مصر ودعم مجرم الحرب حفتر في ليبيا بالسلاح ودعم جهة معينة في اليمن للسيطرة والنفوذ وتحقيق مكاسب خاصة وغيرها من الجرائم لن يتوانى عن التجسس على الناس للوصول لغاياته وإيقاف من يحاول فضح وكشف ممارساته”.
يشار إلى أن تحقيق مشترك أجرته وسائل إعلام أجنبية ومنظمات غير ربحية، توصل إلى أن الإمارات قد تكون استخدمت برامج تجسس إسرائيلية لاختراق هاتف محمول مملوك لرئيس تحرير صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وخلص التحقيق إلى أن الإمارات التي نشرت برامج تجسس NSO في الماضي، ربما كانت أيضًا وراء قرصنة الصحفيين في The Economist و Wall Street Journal، وربما نشرت برامج ضارة ضد 10 آلاف رقم هاتف آخر تخص نشطاء ومحامين.