استنكر رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد، وصف البعض لبيان الأحزاب السياسية في مأرب الصادر أمس الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اتهم الشرعية بالفشل واستنكر سوء إدارة التحالف للحرب، بأنه “بيان هزيمة”.
وقال في سلسلة تغريدات له على تويتر، إن أحزاب مأرب تناطح التحالف والشرعية، وأبطالها يقاتلون الحوثي ليل نهار منذ ثلاث سنوات، ومأرب لغة الشجعان الصادقين المدركين لمكامن النصر والهزيمة، والمجترحين لفرص استعادة الجمهورية اليمنية كلها وليس الدفاع عن مأرب فقط.
وأشار إلى أن التحالف قطع الرواتب عن مأرب ومنع تسليحها وسحب بأمواله كل الذخيرة حتى لا تجد ما تقاتل به، ومول الخونة للتمرد وتسليم المواقع واغتيال الأبطال وتسهيل اختراقات الميلشيات وتقديم المعلومات، وتلاعب بالعملة ودفع باتجاه عدم استقلال وتوفير اتصالات آمنة.
وتابع محمد: “سحبوا قواتهم وسلاحهم بشكل مفاجيء ودعموا الفوضى وشنوا حملات اعلامية ممولة لإظهار اليمنيين أنهم مجرد خونة لا ينتصروا في حروبهم ، وظلت مأرب الأبية وأبطالها حماة اليمن”.
يشار إلى أن الأحزاب اليمنية أعربت في بيانها أمس، عن استغرابها الشديد لأداء التحالف السعودي الإماراتي وسوء إدارته للمهمة التي أنيطت به، كما اتهمت الحكومة المعترف بها دوليا بالفشل في مسؤولياتها على مختلف الأصعدة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا.
وأدانت خذلان الشرعية لمأرب وهي تخوض معركة مصيرية، محلمة قيادة الدولة المسؤولية الكاملة عن كل ما ينتج عن ذلك الخذلان المخزي، داعية أبناء مأرب خاصة، واليمنيين كافة، إلى استنهاض الطاقات والإمكانيات المحلية والوطنية وتوحيدها وتوجيهها نحو مهمة الدفاع عن مأرب.
جاء بيان الأحزاب بمأرب، في وقت تستمر فيه المعارك الطاحنة بالمحافظة، إذ يصعد الحوثي منذ بداية فبراير/شباط الماضي، هجماته عليها كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى هجوم صاروخي حوثي على قرية العمود في منطقة الجوبة بمحافظة مأرب إلى 39 قتيلا.