أكدت وسائل إعلام عبرية أن الإمارات قررت البدء بتنفيذ استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في شركات صهيونية خاصة بمختلف المجالات.
وقال موقع “غلوبس” الصهيوني إن الأخبار الواردة من زيارة رئيس الكيان يتسحاق هرتسوغ إلى الإمارات ليست سياسية-أمنية، رغم أهمية التضامن الذي أبداه خلال الزيارة في خضم الهجمات الصاروخية الحوثية.
وأضاف أن “الأخبار الحقيقية من الاجتماع التاريخي تتعلق بالمجال الاقتصادي، ومبالغ ضخمة جدًا”.
وأشار الموقع إلى أن الإمارات قررت تنفيذ الوعد الذي قطعه ولي العهد محمد بن زايد لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو باستثمار 10 مليارات دولار في شركات صهيونية خاصة في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن صناديق الاستثمار الكبيرة (صناديق الثروة) في الإمارات ستشارك بالاستثمارات، بما في ذلك صندوق جهاز أبو ظبي للاستثمار وصندوق مبادلة، لكن أول صندوق سيدخل السوق الصهيونية باستثمار قدره 2 مليار دولار هو صندوق أبو ظبي للنمو ADG من مجموعة ADQ.
وذكر أن هذا الصندوق يريد استثمار 200 مليون دولار في الشركات الصهيونية هذا العام، ومبلغ مماثل كل عام على مدى العقد المقبل.
وقال مسؤول إماراتي رفيع للموقع إن أبو ظبي تنتظر بصبر استقرار النظام السياسي في الكيان قبل استئناف التحركات للوفاء بوعد بن زايد.
وأضاف “وكانت زيارة هرتسوغ هي الوقت المناسب لبدء العملية رسميًا”.
وأوضح أن رئيس مجلس إدارة صندوق أبو ظبي للتنمية ADG فارس محمد المزروعي اجتمع ببعض أعضاء الوفد الصهيوني الذي يرافق هرتسوغ، بحضور وزير التطوير الاقتصادي راشد البلوشي ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعة في الإمارات عبد الله المزروعي، وبحثوا التعاون الاقتصادي التجاري بين الكيان والإمارات.
وناقش الاجتماع آلية المساعدة التي ستقدمها الهيئات الصهيونية، مثل اتحاد المصنعين ومعهد التصدير، لتوجيه الاستثمارات الإماراتية وإيجاد الشركات الصهيونية التي تناسب احتياجات أبو ظبي.
ويعتقد آفي حسون المدير العام لشركة ستارت أب نيشان سنترال الصهيونية أن الإمارات تعتبر الكيان رمزاً للابتكار والتقدم بفضل الشركات الموجودة فيه، وبالتالي فهي استثمار جيد.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية عن إنشاء صندوق الاستثمار المشترك للكيان والإمارات، والذي سيكون تركيزه الأساسي على الاستثمار في الشركات الصهيونية بمجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والمياه والفضاء والصحة والتكنولوجيا الزراعية.
وذكرت الوكالة أن “الصندوق سينفذ أهداف اتفاقيات إبراهيم (التطبيع) لصالح مواطني الشرق الأوسط، ومن أجل التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة”.
ونصت اتفاقيات التطبيع على إنشاء صندوق استثمارات مشترك بقيمة 30 مليار دولار من الولايات المتحدة والإمارات والكيان الصهيوني مبدئيًا، لكن هذا الصندوق لم ينشأ بسبب “عدم وجود استقرار سياسي”.