طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المواطنين والمستثمرين الأتراك، أن يبقوا جميع مدخراتهم، ويديروا أعمالهم، بالليرة التركية، مشيرا إلى أن الحكومة تكثف جهودها لترسيخ نموذجها الاقتصادي الجديد.
ودعا خلال خطابه الذي ألقاه اليوم الجمعة بإسطنبول، رجال الأعمال إلى إدخال ما لديهم من الذهب في النظام المصرفي، مفيدا بأن أسعار الفائدة هي السبب وراء التضخم، وأنها تجعل الثري أكثر ثراء والفقير أكثر فقرا.
وأكد أردوغان أن حكومته تكثف جهودها وتسخّر كافة الإمكانيات من أجل ترسيخ وتطوير النموذج الاقتصادي الجديد، القائم على الاستقرار وتعزيز التوظيف.
وقال أن هدف الحكومة، هو إرساء مناخ الاستقرار والثقة بحيث يتمكن المواطنون والشركات من التخطيط للمستقبل فيما يتعلق بالادخار والاستثمار، سواء لما بعد شهر أو 6 أشهر أو عام أو 3 أعوام.
وأعرب أردوغان عن ثقته في أن الشركات ستزيد أرباحها من خلال النظام الجديد، وستسهم في تحقيق فائض بالحساب الجاري، والاقتراب أكثر من تحقيق أهداف البلاد، عبر توفير مزيد من فرص العمل وزيادة الاستثمارات.
وأضاف: “نرى مؤشرات على أن مواطنينا وشركاتنا سيسرعون أكثر عودتهم إلى عملتنا الوطنية اعتبارا من رأس السنة”.
ومنذ إعلان الرئيس التركي، عن سلسلة إجراءات اقتصادية قبل أسبوع تقريبا، حققت العملة الوطنية مكاسب هامة، واستعادت معظم الخسائر التي لحقت بها خلال الأسابيع الماضية.
كما سارعت وزارة الخزانة إلى الإعلان رسميا عن سريان تلك الإجراءات التي تشمل آلية جديدة تتيح للمستثمرين تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية، عبر إبقاء الأصول بالليرة.
يشار إلى أن مدخرات الأتراك، قد تقلصت في الشهور الماضية بسبب انخفاض قيمة الليرة وبلوغها أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار في الأسبوع الماضي، لكنها تعافت بعد الإعلان عن برنامج حكومي لحماية الودائع المحلية من خسائر انخفاض القيمة مقابل العملات الأجنبية.