صعد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخلاف مع الأردن برفضه طلب عمّان زيادة إمدادات المياه إلى المملكة.
وجاء رفض نتنياهو للسماح بزيادة إمدادات المياه للأردن ضد توصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وذكر صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن هذا الرفض يعكس الأزمة العميقة بين الجانبين، مشيرة إلى أن رفض نتنياهو كان على الأرجح جزءًا من مواجهة شخصية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وكانت هناك أسباب عديدة للأزمة، خاصة فيما يتعلق بخرق الكيان الإسرائيلي لاتفاقية السلام مع الأردن.
وأكد السفير الإسرائيلي السابق في الأردن عوديد عيران انعدام الثقة بين الجانبين، وهو ما أبرزته خطط الكيان لضم أجزاء من الضفة الغربية التي يحتلها.
وتصاعدت الأزمة عندما ألغيت زيارة نتنياهو المخططة لدولة الإمارات في أوائل مارس/ آذار لأنه أراد استخدامها كجزء من حملته الانتخابية.
وقال مكتب نتنياهو إن الزيارة ألغيت: “بسبب صعوبات في تنسيق رحلته في الأجواء الأردنية”.
ومع ذلك ، كشفت مجلة فورين بوليسي أن الأردن رفض السماح لنتنياهو بعبور أجوائه .
جاء ذلك ردًا على الإجراءات المعقدة التي فُرضت على الزيارة المخطط لها لولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله إلى المسجد الأقصى وكنائس القدس.
وكشفت مجلة فورين بوليسي أيضًا أن جذور هذا الإجراء تجاوزت هذه الحادثة.
وقالت: “في الواقع ، كان عبد الله يرد على سنوات من الانتقادات الدبلوماسية من الزعيم الإسرائيلي”.
أما صحيفة “معاريف” الإسرائيلية فقالت إن إسرائيل مستمرة في خرق اتفاق السلام مع الأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة تنص على أن الكيان الإسرائيلي يجب أن يسمح باستمرار لعمّان بالحصول على المياه من نهر الأردن.
وأضافت “لكن الأردن يطلب في بعض الأحيان أكثر مما هو محدد في الصفقة خلال مواسم الجفاف، وتقبل إسرائيل مثل هذه الطلبات”.