قال المعارض خالد نجل رجل المخابرات السعودية المنفي سعد الجبري إن ولي عهد الإمارات محمد بن زايد يتلاعب بنظيره السعودي محمد بن سلمان “للمرة المليون”.
وكتب الجبري، عبر صحفته على “تويتر”: “للمرة المليون، الشيخ محمد بن زايد يتلاعب بمطيته مبس (محمد بن سلمان) باستخدامه في خلق مشكلة مع واشنطن تكون السعودية فيها هي الواجهة، ثم تقدّم الإمارات نفسها بموقف مغاير وكجزء من الحل”.
وأضاف “سيتحدث بايدن مع محمد بن زايد قريبًا وسترتفع أسهم الإمارات لدى أمريكا بينما يقود مبس السعودية إلى الحضيض”.
وقدّم الجبري “دراسة حالة” عن كيفية تعامل بن زايد مع بن سلمان في مثل هذه المواقف.
وقال: “ادفعه لخلق مشكلة (أسعار النفط)، ثم قدّم حلًا (لوبي أوبك)، ثم ألقي اللوم على محمد بن سلمان، ثم اجمع النقاط واحصل على الثناء العالمي، ثم كرر الأمر”.
وجاء تصريح الجبري تعقيبًا على إعلان مسؤول إماراتي كبير عزم بلاده تشجيع أعضاء أوبك على زيادة إنتاج النفط، في موقف مخالف للتوجه السعودي.
وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن، في تصريح لصحيفة فاينانشيال تايمز: “نحن نفضل زيادة الإنتاج وسنشجع أوبك على النظر في مستويات إنتاج أعلى”.
والإمارات هي أول عضو في أوبك يدعو الحلف إلى زيادة إنتاجه منذ أن أثار فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، أزمة عالمية عندما أمر قواته بالدخول إلى أوكرانيا قبل أسبوعين.
وفي السياق، قال المعارض عمر بن عبد العزيز إنه ليس مستغربًا من “غدر الإمارات”.
وأعلن بن عبد العزيز “دعم قرار الحكومة السعودية بعدم زيادة الإنتاج والالتزام بأوبك+”.
وقال: “ارتفاع أسعار النفط سيفيد البلاد والمواطنين، وستلغى الضرائب، وتخلق فرص وظيفية، وتنخفض أسعار الكهرباء والماء، وتزداد رواتب المواطنين، وتنعدم البطالة”.
ويتعارض ما أعلنه العتيبة مع تأكيد السعودية التزامها باتفاق أوبك + بشأن زيادة إنتاج النفط، وهو ما عبّر عنه ولي العهد محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيكون موقف أبو ظبي موضع ترحيب من إدارة بايدن، التي تشعر بالقلق إزاء ارتفاع الأسعار في مضخات البنزين الأمريكية وتأثير ارتفاع تكاليف الطاقة على الاقتصاد العالمي، بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا.