شدوى الصلاح
قال السياسي المغربي مصطفى أديب سجين الرأي السابق، إن الأزمات بين المغرب والجزائر سببها النظام الملكي غير الشرعي الديكتاتوري الشمولي القائم بالمغرب والمحمي من طرف فرنسا منذ 1912 وحتى اليوم بمعاهدة الحماية التي لم تلغى.
واستنكر في حديثه مع الرأي الأخر، حديث العاهل المغربي محمد السادس، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ22 لتوليه الحكم، عن الحدود المغلقة بين البلدين منذ 27 عاما، مشيراً إلى أن النظام المغربي سباقاً في خرق الأعراف وخلق المشاكل مع الجزائر وإيقاع الأضرار عليها.
وأوضح أديب، أن النظام المغربي كان السبب في إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، بفرض التأشيرة على الجزائريين، في تصرف غير معقول واتجاه لإغلاق الحدود بين دولتين شقيقتين، بمزاعم مختلقة كالإرهاب والمخدرات وغيرها.
ويتبادل البلدان فرض تأشيرة دخول، بدأتها الرباط في 1994، وردت الجزائر بالمثل وقررت إغلاق الحدود، بعد اتهامها بالوقوف وراء تفجير إرهابي استهدف فندقا بمدينة مراكش جنوبي المغرب.
وأضاف السياسي المغربي، أن الأسباب التي ذكرها النظام المغربي ما هي إلا ذرائع لافتعال المشاكل وإلقاء بالفشل الداخلي على الجزائر واعتبارها شماعة يعلق عليها فشله، مؤكداً أن فرض بلاده تأشيرات دخول على الجزائريين ليس عملاً إنسانياً.
وأعرب عن تضامنه واتفاقه مع الجزائر شعباً وحكومة في إغلاق الحدود مع المغرب إلى أن يقدم ملك المغرب الذي يرث أخطاء والده اعتذرا للشعبين المغربي والجزائري، ويتحمل مسؤولية قراراته، متهماً النظام القائم بالمغرب بمحاولة عزل الشأن المغربي عن جيرانه.
يشار إلى أن المغرب والجزائر يتقاسمان حدودا برية بطول 1500 كم من البحر المتوسط وحتى الصحراء الكبرى، وفي 2014، شرعت الجارتان في تشييد تجهيزات على طول 110 كلم، عبر بناء المغرب لسياج حديدي، وحفر الجزائر لخنادق.