نظم فلسطينيون احتجاجات حاشدة في وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، منددة بقتل السلطة الفلسطينية للناشط نزار بنات، ومطالبة بتقديم قاتليه إلى العدالة.
وبعد أربعين يوماً من مقتل بنات، تجمع المتظاهرون ورفعوا لافتات كتب عليها “عباس، اسمعنا، حل السلطة واتركنا”.
كما استنكر المتظاهرون استمرار التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي من أجل “ملاحقة وتصفية” عناصر المقاومة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، أشادوا بالسكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس على إصرارهم وصمودهم على الرغم من الضغوط الإسرائيلية الشديدة عليهم لمغادرة منازلهم.
وقال حسين أبو كويك المسؤول في حماس: “نزار بنات مظلوم وقتل” لأنه دافع عن الفلسطينيين، والآن كل الفلسطينيين يطالبون بالعدالة له”.
وأضاف أبو كويك: “نزار بنات رجل الكلمة والثورة. لقد ضحى بوقته وجهده ودمه وروحه من أجل نيل الحقوق. قتلوه لأنهم لا يريدون للفلسطينيين أن يعيشوا بحرية أو حياة كريمة. يريدون للناس قطيعًا”.
وطالب السلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق السياسي والاجتماعي والاقتصادي المستمر.
وقُتل بنات في 24 يونيو، وهو مرشح سابق لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي كان من المفترض إجراؤها في مايو الماضي، وألغاها الرئيس محمود عباس.
وكان بنات ناقداً صريحاً للسلطة الفلسطينية وفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكلها يرأسها عباس.
وفضح الناشط الراحل العديد من حالات الفساد المرتبطة بالسلطة، ولاسيما الصفقة الفلسطينية الإسرائيلية لتبادل لقاحات كورونا التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء.